"الشارقة للآداب والفنون"

نظم مجمع الشارقة للآداب والفنون، صباح أمس الثلاثاء ، في مسجد النور على بحيرة خالد في الشارقة، مؤتمرًا صحافيًا للإعلان عن تفاصيل مشروع "كتاتيب" والذي سينطلق بالتعاون بين المجمع ودائرة الشؤون الإسلامية في الشارقة .
يهدف المشروع الذي يأتي ضمن مبادرات اختيار الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية، إلى تعليم فنون الخط العربي في المساجد ضمن جلسات يشرف عليها نخبة من الخطاطين، تعقد للراغبين لمن هم فوق سن الثانية عشرة من العمر .
وحضر المؤتمر مدير فرع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في الشارقة الشيخ عبدالله بن محمد القاسمي  بالنيابة عن الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس دائرة الشؤون الإسلامية، ورئيس مجمع الشارقة للآداب والفنون في الشارقة، هشام المظلوم ورئيس قسم الوعظ في دائرة الشؤون الإسلامية،الشيخ يوسف الحمادي ومدير العلاقات العامة في دائرة الشؤون الإسلامية،عبدالله الخيال  ومدير الشؤون الإدارية والمالية في دائرة الشؤون الإسلامية عبدالله خليفة  .
وأوضح الشيخ عبدالله بن محمد القاسمي في مستهل المؤتمر: "إن إمارة الشارقة باتت تتميز بمظهرها الحضاري الأصيل، وهويتها الإسلامية المتميزة، التي ترسخت وتبلورت من خلال رؤية واضحة، وتخطيط مدروس، وجهد دؤوب متواصل، في ظل توجيهات عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة،الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي  حيث أولى الثقافة والفنون والتراث الإسلامي عناية بالغة، ما هيأ إمارة الشارقة لأن تستحق بجدارة أن تكون عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2014" .
وأشار إلى أن مشروع كتاتيب يعد واحداً من المشاريع الرائدة في المنطقة الإسلامية، ويأتي بالتعاون بين مجمع الشارقة للآداب والفنون، ودائرة الشؤون الإسلامية، وذلك بعد صدور التوجيه السامي من حاكم الشارقة بإنشاء هذا الصرح ليكون منارة للآداب والفنون .
ولفت هشام المظلوم عن أهمية المشروع: "إن لإطلالة هذا المشروع في هذه السنة بعينها وقعا مميزا، حيث نعيش الفعاليات الثقافية المتنوعة، المقامة احتفاءً بالشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية للعام ،2014 فهذا الحدث التاريخي الذي تمر به الشارقة يلهمنا لابتكار كل ما يخدم الثقافة وكل ما يشكل ضرورة حضارية، في الطريق لرفد الجسد الثقافي في الشارقة بمقومات الحراك الحيوي ومن ضمنه استمرارية تألق الخط العربي" .
وأشار إلى أن محتوى فكرة "كتاتيب" هو التوجه إلى المجتمع انطلاقا من المسجد، منبر التنوير الأبرز في مجتمعاتنا من خلال دوره المعرفي والأخلاقي الرصين، وذلك بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية لتحسين الخط بين أفراد المجتمع ونشر ثقافته وإبراز جمالياته التي تجذب القارئ، ما يساعد على القراءة والمطالعة .
وفي ختام كلمته أكد المظلوم أن المشروع سيبدأ عمليا في المساجد مع بداية عام 2015 .