شيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم

بقصيدة "أم الإمارات" للشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، المهداة إلى (أم الإمارات) سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، وإلى أمهات الشهداء اللواتي قدمن فلذات أكبادهن فداءً لقيم الفخر والعز، ليبقى الوطن عزيزًا ومصانًا أبد الدهر، استهلت حلقة، أول من أمس، من برنامج "البيت".

ووجد متنافسو مسابقة "الشطر"، في البرنامج، الذي يجدد منافساته أسبوعيًا لمبدعي "النبطي" أنفسهم، أمام تحد مختلف، يرتبط بالتعبير عن معاني الأمومة، وتجسيد قيمة العطاء والإحسان للأم. وتمكن شاعر وحيد من الجمع بين جائزتي "الشطر"، بعد أن أجمع على جماليات بيته لجنة التحكيم من جهة، وضيف البرنامج من جهة أخرى، جعلت قيمة الجائزة المالية للفائز تقفز إلى 200 ألف درهم.

ورفض مدير الاتصال والإعلام، في مكتب ولي عهد دبي، ماجد البستكي، الذي يقوم بالإشراف العام على البرنامج، الذي ينتجه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، مصطلح شعر المناسبات، على هذا النمط من الأشعار التي تواكب حالة مجتمعية سائدة في توقيت بعينه، مضيفًا أنه "إذا كان الشاعر بالأساس يتغنى بمشاعره وانفعالاته، وهو أمر حاسم في صدق تجربته، فإن احتفاءه بمشاعر سائدة في توقيت بعينه في المجتمع، دليل على التصاقه وتواصله مع محيطه". وتتابعت الإبداعات في وصال "شطر البيت" المختار ليكون محور التنافس في مسابقة "الشطر"، على شاشتي التأهل المختلفتين الفضية والذهبية، قبل أن يستأثر أحدها بإشادة أكبر من أعضاء لجنة التحكيم، إذ قال عضو لجنة التحكيم مبارك الخليفة، إن "المشاركات في معظمها كانت متقاربة في معانيها، باستثناء الشطر الذي يقول صاحبه (جنة تمشي على الأرض بقدمها)، ليستقيم البيت حسب إبداع صاحب هذا الشطر على النحو التالي: (إن خسرت أخسر ولا تخسر رضاها..جنة تمشي على الأرض بقدمها)".

واختار عضو لجنة التحكيم نايف الرشيدي، الشطر نفسه، لأسباب فنية مختلفة، منها أنه وجده الأقرب إلى ذائقته والأنسب لموضوع المسابقة، فيما ابتعد مدغم أبوشيبة عن هذا الخيار ليرشح شطرًا آخر ليحسم عضو لجنة التحكيم ورابعها الشاعر الإماراتي محمد المر بالعبد، هوية صاحب لقب شاعر الشطر، باختياره الشطر الذي حظي بترشيحين، وهو للسعودي بداح العازمي.

وحظي الشطر نفسه بترشيح ضيف البرنامج الشاعر محمد حامد المنهالي، ما يعني أن جائزته النقدية تضاعفت لتصل إلى 200 ألف درهم.

ولم تخلُ مسابقة "نبض الصورة"، من استعراض جماليات نماذج من النبطي ممثلة في إبداع المشاركين أنفسهم، وإبحارهم في فضاء واحدة من الصور التي تميزت في جائزة حمدان بن محمد للتصوير الضوئي، وتم عرضها خلال الحلقة السابقة للبرنامج، لتتاح الفرصة أمام المتنافسين لإبداع أبيات مستوحاة من جمالياتها ومعانيها، وفق رؤاهم الذاتية، إذ أعلنت لجنة تحكيم المسابقة اختيار حمد محمد الحربي فائزًا بجائزة الوصيف الأول، ليذهب لقب الوصيف الثاني للشاعر سند هليل الهليل، قبل أن تكشف هوية الفائز بالمركز الأول في المسابقة، وهو الشاعر علي سلطان الغنبوصي: "يا ربّ لا يمرّني بردان، ويشبّني.. ما هو بـ ذنبي، أنا مقطوع من شجرة".