يقدم رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات حبيب الصايغ ورقة يضع فيها قضية النشاط الثقافي في علاقته بالجمهور موضع البحث والتداول، وذلك في لقاء مفتوح تحتضنه قاعة عبدالله عمران في مقر الاتحاد في معسكر آل نهيان في أبوظبي الأحد المقبل عند السابعة والنصف مساء .

وستكون الورقة مدخلاً لحوار مباشر مع الحضور من المهتمين بالشأن الثقافي والنشاًط الثقافي في المرحلة المقبلة وخصوصا في العام ،2015 تمهيدا لتعميمه على المؤسسات الثقافية الوطنية الأخرى كما قال الصايغ في تصريح له .

وأضاف الصايغ "يريد اتحاد الكتاب أن يقود الحوار حول إشكالية غياب الجمهور، وضعف متابعته للأنشطة الثقافية، فالجمهور عنصر أساسي حيث إنه ليس متلقيا فقط، وإنما مشارك أو يجب أن يكون كذلك، ولا يجوز أن يهمل رأيه . وستكون هذه الجلسة واحدة من سلسلة جلسات وورش وندوات في موضوع الجمهور" .

وتابع الصايغ: "آن الأوان لإخضاع الظاهرة إلى بحث ممنهج يتقصى الأسباب، ويقترح الحلول، دون أن يعني ذلك تحميل الجمهور المسؤولية وحده، فلا شك أن الجهات الفاعلة مقصرة في هذا المجال، إما لأنها لا تعرف ماذا يريد هذا الجمهور، أو لأنها لا تعرف كيف تصل إليه، أو لأنها تسقطه من حساباتها غير مدركة لدوره وأهميته، أو لأسباب أخرى نريد البحث فيها" .

وختم الصايغ الظاهرة ليست محلية بالطبع، بل هي موجودة على المستوى العربي، ونحن في اتحاد الكتّاب نريد أن نبادر، كما بادرنا في قضايا أخرى، وقد يقودنا الحوار في جلسة الأحد إلى بلورة تصور لتنظيم مناسبة كبرى ندعو إليها جميع المؤسسات الثقافية الوطنية إضافة إلى مؤسسات عربية لتتقاسم معنا إحساسنا بأهمية الموضوع، وتشاركنا جهدنا في الوصول إلى حل ينتشل الثقافة من حالتها الراهنة التي تبدو فيها نخبوية أو منغلقة على ذاتها، أو محصورة في دوائر ضيقة لا تتجاوزها إلا في حالات نادرة واستثنائية" .