شركة فينترسهال

أكدت شركة فينترسهال أكبر منتج ألماني للنفط والغاز على هامش مشاركتها في " اديبيك ــ 2014 ان أبوظبي تعتبر واحدا من أهم المراكز لأنشطة النفط والغاز في منطقة الخليج ..مشيرة انها تقوم بتوسيع أعمالها بشكل منهجي في دولة الإمارات العربية المتحدة واعتمادها مزيجا ناجحا من تقنيات التنقيب الحديثة وأساليب الإنتاج المبتكرة من أجل تحسين إنتاجية المكامن المعقدة.

وشهد شهر يونيو من عام 2012 قيام شركة فينترسهال وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"والشركة النمساوية "أو إم في" بإبرام اتفاقية بشأن التقييم الفني لحقل الغاز الحامض والمكثفات "الشويهات".. وباعتبارها المشغل ستكون فينترسهال مسؤولة عن التقييم التقني وتطوير الحقل.

ويقع حقل الشويهات في المنطقة الغربية من أبوظبي على بعد حوالي 25 كيلومترا إلى الغرب من مدينة الرويس الصناعية.. وسيؤدي نجاح عملية التقييم والإنتاج اللاحق إلى جعل حقل الشويهات واحدا من أهم حقول الغاز الطبيعي والمكثفات في المنطقة الغربية من أبوظبي..كما يمكن أن يساعد ذلك أيضا على تلبية الطلب المتزايد على الهيدروكربونات المعدنية في دولة الإمارات بالإضافة إلى المساهمة في تعزيز القدرات التصديرية للبلاد على المدى الطويل.

ويتضمن تقييم المكمن ما يصل إلى ثلاثة آبار تقييمية ميدانية وكذلك مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد ويجري العمل منذ ربيع 2014 على حفر أول بئر بري "إس إتش 5" SH 5. 

أما البئران الآخران "إس إتش 6 وإس إتش 7" SH 6 وSH 7 فسوف يتم حفرهما في البحر.. وسيتم حفر الآبار بعمق 4 آلاف متر تقريبا ومن المقرر أن تجري عمليات الحفر البحري والمسح الزلزالي في السنوات القليلة القادمة.

ويتطلب حقل الشويهات بشكل خاص عمليات استكشاف وإنتاج كبيرة.. فالغاز الحامض داخل المكمن يحتوي على حوالي 20 في المئة من كبريتيد الهيدروجين ونحو 7 في المئة من ثاني أكسيد الكربون- وهما من المواد الأكالة التي يمكن أن ت تلف الأنابيب ومعدات الإنتاج.. بالإضافة الى ذلك يعتبر كبريتيد الهيدروجين شديد السم ية بتركيزات تبلغ حوالي 0.05 في المئة فقط.. ولذلك فإن كل برنامج لإنتاج الغاز الحامض يحتاج لدرجة عالية من السلامة ومعدات تقنية متطورة.

وتملك شركة فينترسهال المتخصصة بتكنولوجيا الاستكشاف والإنتاج 40 عاما من الخبرة في مجال إنتاج الغاز الحامض في ألمانيا.. إذ قامت الشركة بالفعل بتطوير 16 حقلا في ألمانيا واستخلاص أكثر من 30 مليار متر مكعب من الغاز الحامض.

كما تطبق فينترسهال هذه الخبرة أيضا في عملية تقييم حقل الشويهات فمثلا يتم منع كبريتيد الهيدروجين من الرشوح بطريقة غير منضبطة من خلال استخدام أنابيب مصنوعة من فولاذ خاص العديد من صمامات الإيقاف على أجهزة الحفر وكاشفات الغاز.

وقامت فينترسهال بتركيب 20 من هذه الكاشفات مباشرة على طول السياج المحيط بموقع الحفر وهناك 24 محطة كشف أخرى بالتحكم بالراديو تحيط بالموقع على مسافات 500 و1000 متر.. ويحتوي كل واحد منها على 3 أجهزة استشعار مختلفة ليست فقط قادرة على الكشف عن الغاز بل أيضا ثاني أكسيد الكبريت والميثان.. ويجب أن تكون محطات إنتاج المصب أيضا متلائمة مع خصائص معينة للغاز الحامض والتحديات المرتبطة بها: قبل كل شيء تقوم محطة تنظيف بإزالة كبريتيد الهيدروجين من الغاز باستخدام تكنولوجيا معالجة الغاز OASE التي طورتها "باسف" الشركة الأم لفينترسهال.. ويتم ضخ غاز الميثان المنتج عبر شبكة الأنابيب الوطنية بعد ذلك يتم تحويل كبريتيد الهيدروجين إلى ثاني أكسيد الكبريت في ما ي سمى "محطة كلوز" ومن ثم إلى كبريت نقي يتم بيعه كمادة خام لصناعة المواد الكيميائية.

وبناء على عقود من الخبرة تواصل فينترسهال الاعتماد على الابتكار والخبرة التقنية العالية في إنتاج الغاز الحامض وفي هذا الإطار اتفقت شركة "باسف" والمعهد البترولي في أبوظبي في نهاية عام 2013 على إدخال التعاون البحثي لتطوير طرق صديقة للبيئة لإزالة مركبات الكبريت المسببة للتآكل من الغازات الحامضة.

وسوف يركز البحث المشترك على الأساليب التي تستهلك أقل قدر ممكن من الطاقة ويشمل هذا على سبيل المثال المواد الماصة التي يمكن أن تربط جزيئات معينة بها عن طريق التفاعلات الفيزيائية ويمكن استخدام نتائج محددة من التعاون بين المعهد البترولي وشركة "باسف" في تطوير محتمل لحقل الشويهات.