شركة روس نفط

تواصل روسيا الاستثمار والإنفاق على مشاريع استخراج النفط بالرغم من تراجع أسعار النفط إلى مستويات دنيا،مؤكدة بذلك الحفاظ على حصتها السوقية في الأسواق العالمية وسط مخاوف من أن يؤدي التراجع المستمر في الأسعار إلى تدهور حاد للأسعار في الأسواق العالمية.

وكشفت شركة النفط الروسية "روس نفط" أمس الاثنين عن بدء الإنتاج التجاري للنفط في الحقل الثالث من مشروع "سخالين 1" الذي تملك الشركة الروسية حصة 20% فيه، وسيزيد الحقل الجديد حجم الإنتاج اليومي للمشروع بمقدار 27 ألف برميل يوميا.

وتشير شركة "روس نفط" الروسية في بيانها إلى أن إنتاج النفط بدأ من منصة "BERKUT" البحرية لاستخراج النفط والغاز في بحر أوخوتسك التي تبعد حوالي 25 كيلومترا عن الساحل الشمالي الشرقي لجزيرة سخالين، التي أوعز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببدء عملها بتاريخ 27 يونيو العام الماضي.

ومن المتوقع أن يضيف الحقل الجديد نحو 4.5 ملايين طن من النفط سنويا إلى الإنتاج الإجمالي السنوي لمشروع "سخالين 1"، وأن تبلغ إيراداته خلال السنوات العشر القادمة نحو 9 مليارات دولار.

ويضم مشروع "سخالين 1" ائتلاف شركات يضم شركة النفط الأمريكية "ExxonMobil" بحصة تبلغ 30%، والشركة اليابانية " SODECO" بحصة 30%، والشركة الهندية " ONGC Videsh" بحصة تبلغ 20%، والشركة الروسية "روس نفط" بحصة 20%.

ويأتي بدء إنتاج النفط في الحقل الجديد تزامنا مع تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية التي أنهت العام الماضي عند مستويات قياسية دنيا، إلا أنها عادت إلى الارتفاع الأسبوع الماضي حيث سجل برميل مزيج "برنت" القياسي قراءة عند مستوى 50 دولارا.

وخلال تعاملات اليوم انخفضت العقود الآجلة لمزيج "برنت" القياسي دون مستوى 50 دولارا للبرميل، لتسجل قراءة عند مستوى 48.5 دولارا للبرميل.

على صعيد متصل لا ترى السلطات الروسية وجود أية مخاطر من خفض إنتاج النفط، في حال بقاء الأسعار عند 50 – 60 دولارا للبرميل، وفقا لنائب رئيس الوزراء الروسي أركادي دفوركوفيتش.

ولا توجد أي إشارة على انحسار موجة الهبوط التي تشهدها أسواق النفط العالمية في العام الجديدة فقد تراجعت أسواق النفط اليوم الثلاثاء بعد أن جاء نمو الاقتصاد الصيني في 2014 دون هدف الحكومة وسجل أضعف معدل سنوي في 24 عاما مما زاد من المخاوف في أسواق الطاقة التي تعاني بالفعل من جراء تباطؤ الطلب وتخمة المعروض.

وقال المكتب الوطني الصيني للإحصاءات إن ثاني أكبر اقتصاد في العالم نما 7.4 بالمئة العام الماضي بينما كان المستوى المستهدف 7.5 بالمئة. وسجل النمو في الربع الأخير من العام الماضي 7.3 بالمئة وهي أضعف وتيرة له في نحو ست سنوات لكنه تجاوز التوقعات بقليل.

ولا تزال شركة الحفر الأمريكية كونوكوفيليبس تعزز الاتجاه النزولي للأسواق بإعلانها عن العثور على النفط للمرة الأولى في مشروع في الجزء النرويجي من بحر الشمال.

وتضاءلت آفاق نمو الاقتصاد العالمي مع هبوط اليورو لأدنى مستويات له منذ عام 2006 وبيانات تظهر نموا أضعف من المتوقع للصناعات التحويلية في الولايات المتحدة.

وتعرضت السوق لضغوط بفعل تقرير وزارة الطاقة الأميركية يوم الأربعاء الماضي الذي أظهر ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة 7٫3 مليون برميل لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق في شهر ديسمبر الجاري.

وأظهرت بيانات حكومية أن واردات اليابان من الخام تراجعت 17٫3 ٪ في نوفمبر على أساس سنوي لتصل إلى 3٫08 مليون برميل. واليابان هي رابع أكبر مستورد للنفط في العالم.

ويخشى المراقبون ان يؤدي التراجع الكبير لأسعار النفط إلى تدهور حاد للاسعار في الأسواق العالمية بسبب الغموض الذي يلف أزمة أسعار النفط.