النفط

رأت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن التراجع الحالي في أسعار النفط يستنزف ملايين الدولارات من خزائن الدول الغنية المصدرة للنفط وشركات النفط لكي تضخ المزيد من المساعدات التي تحتاجها الاقتصادات المتعثرة في أوروبا واليابان، فضلا عن المستهلكين في الولايات المتحدة في بداية ذروة موسم التسوق.

ولفتت الصحيفة - في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - إلى أنه نتيجة هذا التراجع قد تكون واحدة من أكبر التحولات في مسار الدول الغنية على مدار التاريخ، فهي من المحتمل أن تعيد صياغة كل شئ بدء من الحديث عن برنامج إيران النووي وحتي السياسات التي يمارسها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من أجل انعاش الاقتصاد الأمريكي.

ونوهت إلى أن انخفاض أسعار النفط بنسبة 40% الأسبوع الماضي بعد أن وصلت لقمتها في منتصف شهر يونيو عقب تصويت منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبيك) باستمرار ضخ النفط بنفس المعدل، كما سيوسع هذا الاتجاه من إمدادات الطاقة المحلية بالولايات المتحدة.

وتابعت "إن السؤال الذي يواجه المستثمرين والشركات وصانعي القرار هو كيف يسير انخفاض الأسعار وإلى متى؟ فكل يوم يدخر سائقو السيارات 630 مليون دولار من ثمن البنزين مقارنة بما دفعوه من أسعار في يونيو الماضي كما أنهم سيحصلون على مكسب مفاجئ يقدر ب 230 مليار دولار إذا استمرت الأسعار في هذا المستوى المتدني لمدة عام".

ونسبت الصحيفة إلى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بنيويورك وليام دادلي قوله إنه على الرغم من المكاسب الهائلة الأخيرة التى تحققت من الغاز الطبيعي وإنتاج النفط الخام، لا تزال الولايات المتحدة مستوردا صافيا للطاقة، وكنتيجة لذلك فإن انخفاض أسعار النفط هو مفيد للاقتصاد الأمريكي ويتعين أن يكون ذلك حافزا قويا لإنفاقات المستهلكين.