نفى وزير النفط والغاز الليبي، عبدالباري العروسي، أن "يكون قام بالتأشير على تأجيل نقل المؤسسة الوطنية للنفط إلى مدينة بنغازي، (شرق البلاد)، بعبارة؛ يُنظر فيها بعد سنتين"، واصفًا إياها بـ"المزورة"، وموضحًا أن "التزوير طال أيضًا الكثير من الأشياء الأخرى التي نُسبت إليه سابقًا". وتوَّقع العروسي، أن "يتم الانتهاء من تنفيذ الأعمال خلال عام، بعد تجهيز البنية التحتية، وتوفر الظروف الجيدة للعمل، والاتفاق مع الشركات المنفذة"، مشددًا على أن "القرار واضح بشأن أن عملية النقل تتم بعد تجهيز البنية التحتية". وأشار إلى أن "الشركة لديها أربعة مباني إدارية ضخمة في طرابلس، وتحتاج إلى نقل المعلومات، وتوفير مكاتب للمختصين في المجال النفطي بأنواعه المختلفة"، مضيفًا أن "الوزارة أعطت تعليمات للمؤسسة الوطنية للنفط بتجهيز المخطط النموذجي للمنطقة بالكامل، باعتبار أنه سيتم بالترافق مع بناء مقر المؤسسة إنشاء مباني أخرى لمؤسسات نفطية اُتخذ قرار سابق بتأسيسها في بنغازي". تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء علي زيدان، أبدى استغرابه وعدم علمه برسالة بشأن نقل المؤسسة الوطنية للنفط، عرضها عليه أعضاء من التيار الفيدرالي تحمل تأشيرًا من وزير النفط عبدالباري العروسي، بعبارة: "يُنظر فيها بعد سنتين"، وكانت الحكومة الليبية أصدرت في كانون الثاني/يناير الماضي قرارًا بعودة المؤسسة الوطنية للنفط إلى بنغازي، بعد مطالبة الهيئة العليا لمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني في بنغازي بإعادة الإدارات والمقار الرئيسة للمؤسسات والشركات التي أنشئت في مدينة بنغازي، ونُقلت إلى العاصمة طرابلس، ومن بينها المؤسسة الوطنية للنفط.