قال الامين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) عبد الله البدري ان الدول الاعضاء في المنظمة وبلدان الاتحاد الاوروبي متفقة على ضرورة إيجاد حلول سريعة لمشكلة النقص في القوى العاملة في قطاع النفط في انحاء العالم. وأضاف في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش الاجتماع الوزاري العاشر لحوار الطاقة بين اوبك والاتحاد الاوروبي الذي اختتم اعماله هنا الليلة الماضية ان هذه المشكلة الى جانب الطلب على النفط ومستقبل الامدادات وما يتعلق بمصادر الطاقة البديلة والمتجددة وحماية البيئة كانت مثار بحث بين الجانبين. وفيما يتعلق بالاسعار اوضح البدري انه تمت مناقشة مستويات الاسعار الحالية حيث اكد الجانبان ان هذه المستويات التي تتراوح بين 100 الى 110 دولارات للبرميل تظل مقبولة بالنسبة للمنتجين والمستهلكين وبالنسبة للصناعة النفطية والاستثمارات في مجال الطاقة. واوضح ان دول المنظمة مجتمعة تنتج ما يزيد على 30 مليون برميل في اليوم ولا تعاني السوق العالمية من اي نقص في الامدادات على الاطلاق. واشار البدري الى ان الامانة العامة للمنظمة سترفع تقريرا الى الاجتماع الوزاري القادم للمنظمة المقرر في فيينا في الرابع من ديسمبر حول نتائج اجتماع الحوار مع دول الاتحاد الاوروبي. وردا على سؤال حول الاضرابات المتسببة في غلق حقول النفط وموانئ التصدير في ليبيا بسبب مطالب سياسية واخرى تتعلق بالاجور اعرب البدري عن اسفه لهذه التطورات. وقال ان "ليبيا دولة مهمة داخل منظمة اوبك وتنتج انواعا ممتازة من النفط الخام وغاب انتاجها لفترة عن الاسواق العالمية ويجب ان تعود باسرع وقت ممكن". وحذر في ذات الوقت من استمرار الاوضاع في القطاع النفطي على ماهي عليه وبما يهدد مستقبل هذا القطاع الحيوي في ليبيا. واوضح ان "ليبيا تملك قوى عاملة فنية ماهرة في قطاع النفط لديها القدرة على انتاج الخام بطرق سليمة وعملية وباتت هذه القوى محرومة من ممارسة نشاطها ما يعرض البلاد لخسارة كبيرة". واعرب البدري عن امله في ان تدرك كافة الاطراف مدى اهمية قطاع النفط وبما يسمح بعودة ليبيا لمستويات انتاجها المرتفعة السابقة وتوفير الحياة الكريمة لابنائها. ورأس وفد منظمة (اوبك) في الاجتماع الوزاري رئيس المنظمة بالانابة عبد الباري العروسي فيما رأس وفد الاتحاد الاوروبي رئيس مجلس الطاقة التابع للاتحاد ياروسلاف نيفروفيج.