سجلت أسعار، النفط الثلاثاء، فى آسيا تراجعا قبل انعقاد اجتماع للجنة السياسة المالية فى البنك المركزى الأمريكى تترقبه الأسواق لرصد اى تغيير فى برنامجها لدعم نشاط الاقتصاد الأول فى العالم وقد تراجع سعر برميل النفط الخفيف "لايت سويت كرود"، تسليم سبتمبر، 27 سنتا ليبلغ 104,28 دولار، فيما خسر برميل نفط البرنت المستخرج من بحر الشمال، تسليم الشهر نفسه، 13 سنتا وبلغ سعره 107,32 دولارويترقب الوسطاء بحذر انعقاد اجتماع لجنة السياسة المالية فى الاحتياطى الفدرالى الأمريكى يومى الثلاثاء والأربعاء، فى انتظار أى إشارة تبدل فى سياسة البنك المركزى فى أول اقتصاد فى العالم ويبقى الاحتياطى الفدرالى حتى الآن معدل الفائدة الرئيسية عند نقطة الصفر تقريبا ويضخ حاليا 85 مليار دولار كل شهر فى النظام المالى الأميركى بغية تحفيز انتعاش أول اقتصاد عالمى، ما يشجع على مشتريات الأصول التى تعتبر محفوفة بالمخاطر مثل الخام وقال محللون فى بنك او أمريكا ميريل لينش فى مذكرة "إننا نتوقع إشارة غامضة من الاحتياطى الفدرالى" فى هذا الصدد وأملت الاسواق فى الأونة الأخيرة إن يتخلى البنك المركزى الأمريكى عن برنامجه على الأقل جزئيا فى أيلول وأضافت "أن غالبية المصوتين (فى لجنة السياسة المالية بالبنك المركزى الأمريكى) يدعون إلى التحرك قبل نهاية السنة" لكن "معدل النمو الضعيف وأرقام التضخم قد لا تدفع على الأرجح باتجاه توافق متين حول الوقت المناسب" لاتخاذ مثل هذا القرار وكانت السوق تترصد أى معلومات جديدة حول تباطوء نمو الصين ثانى اقتصاد عالمى ومن العوامل المؤثرة أيضا، الأزمة المصرية التى تحتل واجهة الأحداث مع تظاهرات جديدة لأنصار الرئيس الإسلامى المخلوع محمد مرسى، اليوم الثلاثاء، للمطالبة بعودته إلى الحكم وما زالت مصر غارقة فى أزمة سياسية منذ الإطاحة بالرئيس الإسلامى فى الثالث من يوليو، لكن إذا كان هذا البلد غير مصدر للنفط، فهو يقع فى قلب المنطقة التى يمر بها الخام من أفريقيا الشمالية ومنطقة الخليج- إذ يحظى بشبكة مهمة من خطوط الأنابيب إضافة إلى قناة السويس، ولذلك تبقى أنظار الفاعلين فى السوق النفطية موجهة إليه وأمس الاثنين تراجع سعر برميل النفط الخفيف 15 سنتا وبلغ سعره 104,55 دولار فى سوق نيويورك، أما فى لندن فقد أقفل نفط البرنت على 107,45 دولار أى بارتفاع 28 سنتا قياسا إلى إقفاله الجمعة.