التقى وزير الطاقة والمياه في الحكومة تصريف الأعمال بلبنان المهندس جبران باسيل الأربعاء نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الطاقة آموس هوشستن. وقال باسيل إن "الاجتماع تناول موضوع النفط والغاز وتم خلاله طرح أفكار جديدة ضمن المساعي التي تقوم بها الولايات المتحدة في موضوع النفط والغاز على الحدود الجنوبية للبنان، بناء على فكرة أساسية كنا قد تقدمنا بها كون القضية تتعلق بثروة نفطية وبموارد نفطية وليس فقط بالحدود والخطوط". وأضاف "على هذا الأساس نعتقد أن الإيجابية التي يتم التعاطي بها من قبل الجميع بهدف التقدم هي التي تطبع كل المحادثات التي تجري". وأوضح"يبقى الأمر الأهم، أن لا يتوقف لبنان في ضوء هذه الإشادات التي تصل إليه على عمله في الموضوع النفطي، واليوم أصبح لدينا العناصر الدستورية والقانونية والسياسية التي اكتملت لعقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء لإصدار المرسومين". وأضاف "تلقينا رأيا إيجابيا قانونيا بهذا الخصوص، كما أن الوضع الناشئ عن الحقل المسمى (كارديش) على حدودنا الجنوبية، يوجب أكثر فأكثر بأن نسرع، وقد أرسلنا اليوم المراسلات اللازمة إلى المراجع المعنية في تقرير فني مفصل بهذا الخصوص يوجب علينا أكثر فأكثر بأن نسرع". وقال "هناك أيضا الموضوع الثاني المتعلق بالقانون الضريبي على الأنشطة البترولية، وكنا قد أرسلنا بخصوصه عدة كتب إلى الكتل النيابية ونأمل التعاطي معه بشكل إيجابي كي لا يتقدم من قبل فريق بمفرده أو كتلة بمفردها، بل نحن لا زلنا نأمل ونوجه النداء إلى كل الكتل التي وجهنا إليها هذا القانون؛ وإذا وجدت لديها أي ملاحظات كي تضعها على هذا القانون، وفي أي عمل، أكان معنا في الوزارة أو النواب مجتمعين ليكون هذا القانون جامعا وباسم الكتل كلها كي يحظى على الموافقة ويمر بالسرعة المطلوبة كونه قانونا مهما جدا بغية مواردنا المالية". وتابع "كما تلقينا المسودة الأولى من الجانب القبرصي بالنسبة لاتفاقات التقاسم، حيث أن أي طرف إذا كان لديه منحى إيجابي بأن يساعد أي طرفين متنازعين أو متخاصمين على أي أمر من خلال تقديم الأفكار والقيام بمساع لتقريب وجهات النظر من ضمن القانون الدولي والحقوق العائدة للبنان، وأن واجباتنا في الموضوع النفطي أن نكون في صدد الحفاظ من جهة على حقوقنا والتمسك بها، ومن جهة ثانية نشجع الشركات العالمية كلها والدول التي تنتمي إليها هذه الشركات على المشاركة في الاستثمارات في مواردنا النفطية، لذلك يجب أن نطمئن هذه الدول والشركات أن لبنان يعمل بحسب الأصول والقوانين، مع مراعاة معايير الشفافية المطلوبة ليعلموا أن هذا القطاع لا يحوي فسادا بل حسن العمل؛ وعلى هذا الأساس يمكن لأي طرف بأن يساعد ومن ضمنهم قبرص وعبر أي أفكار لنتحدث عن مورد وعن حدود في الوقت نفسه". يشار إلى أن نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الطاقة آموس هوشستن قد التقى وفريقه المعاون كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي.