وصف وزير النفط في جنوب السودان استيفن ديو زيارته الحالية إلى الخرطوم   بانها "مثمرة"، وقال "ديو" الذي سيغادر الخرطوم ،الجمعة، عائداً إلى بلاده، إن اللقاء مع نظيره السوداني عوض  الجاز، تناول الملف النفطي وأّمن على أهمية التعاون الفني بين البلدين.   من ناحيته قال وزير النفط السوداني الدكتور عوض أحمد الحاز في تصريحات له، إنه تم الاتفاق على تسهيل وتيسير حركة الفنيين والآليات بين الدوليتن وتفعيل نظام الاتصالات بين الشركات العاملة في المجال النفطي  في السودان وجنوب السودان، لمتابعة تدفق النفط وتجنب المشاكل الفنية التي نتجت عن توقف ضخ نفط جنوب السودان لأكثر من عام . وأشار إلى أن اتفاقية النفط هي واحدة من الاتفاقيات التسعة التي  يجري تنفيذها بما يحقق الرضا بين الطرفين.وأضاف  الجاز أن نفط جنوب السودان سيعبر الأراضي السودانية نحو موانئ التصدير بصورة طبيعية.  في تطور أخر قدم وكيل الخارجية السودانية السفير رحمة الله محمد عثمان شرحاً لرؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية الغربية، وبعض البعثات الدبلوماسية الآخرى المعتمدين لدى السودان عن المشاكل الفنية التي واجهت نقل بترول جنوب السودان، وقال رحمة الله أن التعثر سببه  مشاكل فنية   وليس بسبب قرار سياسي من حكومة بلاده. وأوضح  أن واحدة من الصعوبات كانت ارتفاع نسبة المياه في البترول، والتي فاقت نسبة الـ40% بينما الحد الأعلى المسموح به 10% مما سيضر بالأنابيب والبيئة إلى جانب تعطل شبكة منظومة الاتصالات اللازمة للتحكم في متطلبات التشغيل، بسبب وقف العمل منذ العام الماضي، فضلاً عن العقبات التي يواجهها فريق الصيانة من الجانب السوداني في الدخول والخروج إلى ومن جنوب السودان. وأكد أن حكومة بلاده تعاملت مع هذه المشاكل باعتبارها مسائل فنية يتم معالجتها ثنائياً بالتعاون بين وزارتي النفط في البلدين دون الحاجة إلى طرحها في الإعلام أو الأطراف الآخرى، كما فعلت حكومة جنوب السودان، التي وجهت اتهامات للسودان بأنه أوقف مرور البترول عبر أراضيه، وعبر رحمة الله عن أسفه  لإطلاق مثل هذه الاتهامات ونقلها لأطراف دولية، مؤكداً أن بلاده تعمل الآن لتجاوز الصعوبات التي تواجه تنفيذ الاتفاقيات عبر القنوات الثنائية، التزاماً بقرار الألية الأفريقية رفيعة المستوى بأن يعمل البلدان على معالجة ماتبقى من قضايا ثنائياً. وجدد التزام بلاده الكامل بالاتفاقيات الموقعة مع  جنوب السودان وتنفيذها بشكل متكامل. وقال إنه من المبكر الحديث عن تراجع التطبيع بين البلدين.  من ناحية ثانية أوضح  وكيل الخارجية السودانية أن وزيرالخارجية علي كرتي لم يطلب من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت إبعاد التجار السودانيين من جنوب السودان، لأن ذلك لا يتسق مع سعي السودان لإقرار الحريات الأربعة بين البلدين واستئناف التجارة. وكشف أن كرتي عندما التقى الرئيس سلفاكير الأيام الفائتة تحدث عن المكاتب التجارية التابعة لحركات التمرد السودانية الموجودة في جنوب السودان، والتي تعمل على استيراد احتياجات حركات التمرد من المركبات وغيرها من المستلزمات بمعرفة السلطات في جنوب السودان . وطلب من حكومة الجنوب عدم السماح لهذه المكاتب بتزويد حركات التمرد بالمركبات التي تستخدم في مهاجمة المدن والقرى داخل الأراضي السودانية.