سجلت أسعار النفط ارتفاعات مثيرة في ظل ظروف اقتصادية عالمية غير مبررة لتداولات الأسواق إذ يتوقع المستثمرون نموا ضعيفا في أوروبا فيما يترقبون بيانات أميركية بشأن الطلب. لكن تكاليف الاستخراج والنقل تلعب دورًا جديًا في تحديد هذه الأسعار. وقال غينادي شمال رئيس اتحاد مصنعي الغاز والنفط الروس: "إن أسعار النفط الآن هي أعلى قليلا من الواقعية. لأن تكاليف استخراج النفط على أراضي كندا اليوم على سبيل المثال تتراوح بين 70 و90 دولارا للبرميل، وبالتالي انخفاض هذه الأسعار ليس من مصلحة كندا وأمريكا، وهذه مشكلة عالمية. إضافة إلى استخراج النفط في المناطق الصعبة وهذه مشكلتنا أيضا". ولا تقل عملية تحديث التقنيات أهمية في مسألة إنتاج واستخراج النفط، إذ أن العام ينفتح اليوم على آفاق جديدة في هذا المجال. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك: "إن المشاكل في الأسواق العالمية هي ذاتها.. نحن نراقب عملية ظهور تقنيات جديدة. ويجب أن نرسم سياستنا انطلاقا من هذا الأساس. كانت المشكلة في السابق هي ذروة النفط، أي أن النفط سينضب في عام 2050. لكن ظهرت اليوم تقنيات جديدة لاستخراج أنواع أخرى من النفط ولم تعد مشكلة ذروة النفط واقعية لكن المشكلة الحقيقية هي في استخراج هذا النفط وتسويقه".