اعترف وزير البترول بأن أزمة الوقود تتصاعد فى ظل استمرار السحب من الاحتياطى، فيما يرفض بعض المتعهدين تسلّم السولار خوفاً من سرقته، وأنه تم تشديد الرقابة على محطات الوقود لمنع بيع البنزين والسولار فى «جراكن»، أياً كانت الأسباب، عقب تلقى الوزارة تقارير أمنية كشفت تزايد استخدامهما فى صناعة «المولوتوف»، مما يزيد العنف فى الشارع.  وقال المهندس أسامة كمال، وزير البترول، إنه ستتم إحالة أصحاب محطات الوقود المخالفة للتحقيق، وإسناد إدارة المحطة إلى غرفة عمليات هيئة البترول، مشيراً إلى استمرار السحب من الاحتياطى لمواجهة الظروف الحالية، وضمان استمرار الضخ بالمعدلات الحالية، وهى 36 ألف طن سولار و18 ألف طن بنزين يومياً.  يأتى ذلك فيما تراجعت كميات السولار فى محطات الوقود بنسبة 20% أمس، نتيجة رفض بعض المتعهدين تسلّم الحصص المخصصة لهم خوفاً من سرقتها على خلفية الاضطرابات السياسية التى تشهدها البلاد فى ذكرى الثورة، وعادت الطوابير مجدداً فى القاهرة بسبب أزمة السولار، وقال المهندس شريف هدارة، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للبترول، إنه يتم حالياً ضخ 80% من الكميات المعتادة، لافتاً إلى أن المحطات لم تطلب كميات إضافية من السولار والمنتجات البترولية، تخوفاً من تطور الأحداث وصعوبة تأمين المحطات.  وكشف هدارة عن أن «البترول» تعد خطة أمنية بالتعاون مع الشرطة والقوات المسلحة، لتأمين المستودعات ومحطات البنزين وضمان وصول المنتجات البترولية إليها، فى ضوء صعوبة الوصول إلى بعض المحطات نتيجة إغلاق بعض الشوارع والمناطق المضطربة.  ومن جانبه، قال المهندس محمود عبدالعزيز، مدير مديرية التموين بالقاهرة، إن غرفة العمليات المشكّلة من قبَل الإدارة تمكنت من ضبط 100 ألف لتر سولار وبنزين 80، قبل تهريبها وبيعها بسعر أعلى من التسعيرة المحددة فى 6 محطات كبرى.