افتتح سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة اليوم منتدى تحديات السلامة في عمليات صناعة النفط والغاز الذي تنظمه عمليات دخان بقطر للبترول وذلك بحضور عدد من الفاعلين في هذا القطاع. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة قال الدكتور السادة إن تنظيم المنتدى يستهدف جمع الشركات العاملة في قطاع النفط والغاز بالدولة لتبادل أفضل الممارسات المتبعة عالميا بغية مواجهة التحديات المرتبطة بالسلامة. وأكد أن قطر للبترول في ظل العمليات المتنوعة التي تقوم بها من تنقيب وحفر إلى إنتاج وتوزيع المنتجات الكربونية في السوق العالمي، تأخذ على محمل الجد قضايا السلامة بمفهومها الواسع البيئي والمجتمعي كأحد أهم العناصر التي يجب مراعاتها في صناعة النفط والغاز. وأعرب عن سعادته بتنظيم المنتدى لكونه يتيح فرصة للمعنيين بالقطاع للفهم وتبادل الرأي والمعلومات الموثقة حول أهم القضايا لمواجهة تحديات السلامة واستكشاف تقنيات إدارة السلامة وفق أحدث المعايير باعتبارها عنصرا رئيسيا لنجاح أي مؤسسة. كما أعرب عن ثقته بأن المنتدى سيدعم ثقافة السلامة في قطاع العمليات بما يمنح فرصة للمشاركين لاختبار أفضل ممارسات السلامة في هذا القطاع وما يتيح من جمع الأفكار والاستراتيجيات التي تحسن الأداء في مواقع العمل. وشدد على الدور الذي تلعبه السلامة في الصناعة الهيدروكربونية سواء في الحاضر أو في المستقبل، مشيرا إلى أنها ستواصل احتلالها لموقع رئيسي في النمو الحالي والمستقبلي لهذه الصناعة. وذكر أن مقاييس السلامة وممارساتها والقضايا المتعلقة بها وكذلك إدارة الأزمات والحالات الطارئة والعنصر البشري المشارك في إدارة السلامة، ستظل محورا رئيسيا في نجاح القطاع وهو العنصر الذي تؤكد عليه رؤية قطر الوطنية 2030. ونوه بأن الممارسات المرتبطة بالسلامة وهندسة العمليات لا تحمي فقط المتعاقدين والمجتمعات والبيئة من حوادث الحرائق والانفجارات والانبعاثات الخطيرة بل تمكن كذلك من التغلب على تحديات السلامة وهو ما يضمن مواصلة عمل المنشآت والمحافظة عليها. ونبه في هذا الإطار إلى أهمية تبادل دراسات الحالة عن عمليات السلامة في مواقع العمل والتي تسهم في تحسين تلك العمليات بشكل عام وترفع من قدرة الشركات على القيام بمهام السلامة. ودعا سعادته القيادات العاملة في هذا المجال إلى القيام بدور أكبر في نشر ثقافة السلامة سواء في بيئة العمل أو السلامة الشخصية أو البيئة العامة أو المؤسسات،، وقال أن ذلك ينعكس إيجابا على عموم الدولة، وأشاد بالإنجازات التي حققتها قطر للبترول والشركات التابعة لها في التغلب على التحديات المرتبطة بعمليات السلامة. وأوضح أنه رغم السجل المميز لعمليات السلامة في قطر للبترول لا بد من مواصلة تحسين عمليات السلامة، مؤكدا أهمية تجنب الشعور بالرضا اتجاه السلوكيات المتعلقة بالسلامة وضرورة أن يكون على قائمة الأولويات أن يعود كل عامل إلى بيته سالما.