ذكرت وكالة أنباء مهر الإيرانية إن إيران هددت، اليوم الاثنين، بإلغاء عقد غاز مع الصين بقيمة 5 مليارات دولار، لا يزال حبراً على ورق بعد عامين على توقيعه. وقال المتحدث باسم وزارة النفط على رضا نكزاد "هناك إمكانية لإلغاء العقد المبرم مع شركة النفط الصينية الوطنية (تشاينا ناشونال بيتروليوم كومبانى) لتطوير المرحلة 11 من حقل غاز فارس الجنوبى البحرى". وأضاف المتحدث أن "الجانب الصينى أكد أنه غير متحمس للمضى فى هذا المشروع"، لأنه استثمار "محفوف بالمخاطر خصوصا فى جانبه الأوف شور". وأوضح أن المشروع إذا ما ألغى سيسند إلى شركات إيرانية، وأن عقداً آخر لإنتاج الغاز سيبرم قريبا مع الصينيين، وتملك إيران ثانى احتياطى عالمى من الغاز بعد روسيا. وفى مايو أعلنت طهران إلغاء عقد بقيمة مليارى دولار مع الصين لبناء سد كهرومائى لحساب الحرس الثورى الإيرانى. وكانت إيران علقت عقدا صينيا لاستثمار الغاز بقيمة 16 مليار دولار فى حقل فارس الشمالى، معتبرة أن مشروع فارس الجنوبى له الأولوية. وحقل فارس الجنوبى البحرى الذى تتقاسمه إيران وقطر فى مياه الخليج يحتوى على 14 ألف مليار متر مكعب من الغاز، أى 8% من الاحتياطى العالمى، وتريد طهران تطوير المرحلة 11 فى المشروع لربطه بأول مصنع للغاز الطبيعى المسال يبنى حاليا على الساحل. وأصبحت الصين الشريك الاقتصادى الأول لإيران منذ عامين بسبب الحظر التجارى والمالى الذى يفرضه الغربيون على طهران، لإرغامها على تعليق برنامجها النووى، لكن الشركات الصينية تتعرض لانتقادات لتأخرها فى تطبيق مشاريع استثمار النفط والغاز.