كشف مصدر بوزارة البترول، أن محطات الوقود فى محافظتي القاهرة والجيزة، الأكثر استهلاكا لبنزين"95"، سجلت تراجعا في شرائه وارتفاع الطلب على فئة "92". وقال المصدر، إن المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية أصدر توصيات بإعداد تقرير يومى حول معدلات استهلاك بنزين "95" وحركة تداوله في المحطات، مشيرا إلى أن التقارير كشفت عن ضعف الإقبال عليه، وارتفاع الطلب على "92"، ما دفع غرفة العمليات بوزارة البترول لإصدار توصيات بزيادة كميات "92" بنسبة 12%، ليصل إجمالي ما تضخه الوزارة منه في الأسواق إلى 3 ملايين و350 ألف طن سنويا بدلا من 3 ملايين طن حاليا. وأكد محمد إبراهيم مدير عام أحدى المحطات البترولية بمنطقة الدقى، أن المحطة شهدت إقبالا ضعيفا للغاية على استهلاك بنزين "95"، عقب زيادة سعره إلى 5.85 جنيه للتر، مقابل 2.75 جنيه للتر قبل الزيادة. وأوضح إبراهيم أن المحطة لم تتمكن من جمع أكثر من ألف جنيه حصيلة بيع "بنزين الأثرياء" أمس مقارنة بأنواع تشهد إقبالا كثيفا مثل بنزين "92". وقال: "طلبت منا لجان المراقبة التابعة لوزارة البترول تقديم تقرير يومي عن بنزين "95" بكافة محطات الوقود لمعرفة مدى تأثر المواطنين برفع سعره فى السوق المحلية". من جانبه، قال الدكتور حمدى البمبى وزير البترول الأسبق، إن نقص استهلاك بنزين "95" بالسوق المحلية بعد زيادة سعره أمر طبيعى، خاصة أن شريحة كبيرة من مستهلكيه تتمثل فى المركبات التابعة للسفارات والمدارس الأجنبية الخاصة فى مصر والذين ربما يلجأون لاستهلاك بنزين"92". وانتقد البمبى، تأخر قطاع البترول في تنفيذ مخطط تخفيض دعم جميع أنواع المنتجات البترولية، لتوفير ما يقرب من 25٪ من المخصصات الحالية لدعم البترول والتى بلغت 113٫2 مليار جنيه فى الموزانة الجديدة. وشدد على ضرورة بدء الحكومة فى تحريك أسعار الوقود "بنزين وسولار" بالسوق المحلية قبل بدء مشروع توزيعه بنظام الكوبونات.