نفى الصندوق السيادي للدولة الليبية الاثنين اي نية للاستثمار في مصفاة بتروبلاس النفطية الفرنسية قيد التصفية في منطقة بيتي-كورون (شمال غرب)، ما اثار 'خيبة' وزير النهوض بالانتاج الفرنسي ارنو مونتبورغ. وفي بيان اوردته وكالة الأنباء الليبية الاثنين 'نفت المؤسسة الليبية للاستثمار ما يشاع في بعض وسائل الإعلام وشبكة الإنترنت بشأن اعتزام المؤسسة شراء مصفاة نفط قديمة من فرنسا'. واوضحت المؤسسة في البيان ان 'المعلومات المتداولة بالخصوص ليست صحيحة، وان بعض وسائل الإعلام لم تكلف نفسها التأكد منها'. واكد البيان ان 'المؤسسة الليبية للاستثمار لم تشرع حتى في دراسة جدوى فرصة الاستثمار في المصفاة، وانها لن تستثمر الا في مشاريع واعدة تخدم مصلحة ليبيا'. وياتي بيان المؤسسة الليبية اثر انتقادات من جانب وسائل اعلام ليبية واخرى على الفيسبوك بشان الاهتمام الذي اولاه الصندوق حيال 'مصفاة قيد الافلاس'. من جهته واثناء زيارة الى مصنع قرب اورليان (وسط فرنسا)، اعرب وزير النهوض بالانتاج الفرنسي ارنو مونتبورغ عن 'خيبته'، لكنه وعد بمواصلة القتال 'حتى اخر نفس' من اجل 'الدفاع عن قدراتنا في مجال تكرير النفط'. وقال الوزير 'سنواصل مع الذين يريدون فعلا الاستثمار في هذه المصفاة'. وكان مونتبورغ تلقى في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر رسالة من الصندوق السيادي الليبي الذي كان ينوي على حد رايه 'دراسة ملف' مصفاة بتروبلاس في بيتي-كورون و'احتمال الاستثمار' في هذا الموقع المطروح للتصفية القضائية. واوضح مونتبورغ انذاك ان هذه الرسالة الصادرة 'عن دولة منتجة للنفط قررت استئناف علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع فرنسا (...) لا تتضمن اي التزام في هذه المرحلة' اي انها لن تؤدي بالضرورة الى قرار استثماري من جانب الليبيين.