المجلس الأعلى للبترول

يؤكد إعلان المجلس الأعلى للبترول عن الخطة الاستثمارية الجديدة بقيمة 486 مليار درهم، للعالم أجمع الدور الكبير الذي تلعبه الإمارات في دفع الأسواق للاستقرار، لأن هذا الاستقرار لن يحدث إلا إذا تم ضخ استثمارات ضخمة في القطاع، علماً بأن أحدث تقرير صادر عن منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» أكد أن قطاع النفط والغاز بحاجة إلى نحو عشرة تريليونات دولار من الاستثمارات على مدى الاثنين والعشرين عاماً المقبلة من أجل تلبية النمو المتوقع في الطلب على الطاقة والمنتجات البترولية الصناعية.

ويحظى قطاع الطاقة وخاصة النفط والغاز باهمتمام ومتابعة كبرى من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى للبترول، ويظهر هذا الاهتمام بجلاء في الدعم الكبير اللامحدود الذي يوليه سموه، كما يؤكد ذلك مسؤولون كبار مواطنون وعرب وأجانب، بقطاع النفط.

كما يظهر في الحضور المكثف لسموه في إطلاق المشاريع والفعاليات الكبرى التي تخص هذا القطاع، وبصفة خاصة على مدار الثلاث سنوات الماضية التي شهد فيها قطاع النفط والغاز تغييرات جذرية بإعلان استراتيجية شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» للنمو الذكي، وما تلاه من دمج للعديد من الشركات وإعلان الهوية المؤسسية لـ«أدنوك» وتجديد غالبية الامتيازات النفطية وإشراك شركاء دوليين جدد أول مرة مثل الشركات الصينية والهندية، وافتتاح المبنى الجديد لأدنوك، وافتتاح وإطلاق مشاريع ضخمة للنفط والغاز، كان أبرزها افتتاح حقل شاه للغاز بتكلفة 10 مليارات درهم، وإعلان خطة «أدنوك» الاستثمارية بقيمة 486 مليار درهم، إضافة إلى مشاركة سموه الدائمة في كبريات الفعاليات التي تنظمها «أدنوك» في قطاع الطاقة مثل معرض أبوظبي الدولي للبترول والقمة العالمية لطاقة المستقبل.

تطوير القدرات

وأكد سموه خلال إطلاقه مشاريع النفط والغاز الكبرى أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ماضية في تطوير قدراتها في المجالات والقطاعات كافة، وفق استراتيجية مستقبلية متكاملة تستند إلى الركائز الصلبة التي أرساها الوالد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه من الرعيل الأول، الذين أسهموا في بناء الدولة ومؤسساتها.

وشدد أن الإمارات ماضية بقوة في تطوير قطاع النفط والغاز، واستثمار عائداته باعتباره العمود الفقري والممكّن الأساسي لجهود تنويع الاقتصاد، وضمان التنمية المستدامة الشاملة.

وأكد سموه خلال ترؤسه اجتماع المجلس الأعلى للبترول، في المبنى الجديد لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، أن دولة الإمارات رسخت مكانتها في قطاع الطاقة، وعززت من خبراتها وقدراتها التي اكتسبتها في هذا القطاع، مثمناً سموه دعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لتنويع مصادر الطاقة، وتنميتها، باعتبارها الدافع والمحرك لعجلة التنمية والتطور والازدهار مع بقية المؤسسات الوطنية، من خلال الاستثمار الأمثل لرأس المال البشري والموارد الطبيعية.