الخام الأميركي للنفط

ارتفعت أسعار النفط في السوق الأوروبية اليوم الثلاثاء، لتستأنف مكاسبها القوية والتي توقفت مؤقتًا بالأمس، بعدما خفضت المملكة العربية السعودية إنتاجها النفطي بأكبر من الحصة المقررة ضمن الاتفاق العالمي لخفض المعروض بالأسواق، وطغى ذلك على تأثير توقعات ارتفاع إنتاج النفط الصخري فى الولايات المتحدة الشهر المقبل.

 وارتفع الخام الأميركي إلى مستوي 53.30 دولارًا للبرميل من مستوي الافتتاح 52.87 دولارًا، وسجل أعلى مستوي 53.42 دولارًا، وأدنى مستوي 52.85 دولارًا، فيما صعد خام برنت إلى مستوي 56.00 دولارًا للبرميل من مستوي الافتتاح 55.69 دولارًا، وسجل أعلى مستوي 56.21 دولارًا، وأدنى مستوي 55.52 دولارًا.

 وأنهي النفط الخام الأميركي "تسليم مارس/آذار " تعاملات الأمس منخفضًا بنسبة 2%، فى أول خسارة خلال أربعة أيام، وفقدت عقود برنت "عقود أبريل" بنسبة 1.8%، بفعل ارتفاع منصات الحفر الأميركية.

 وحسب التقرير الشهري لمنظمة الدول المصدرة للنفط " أوبك "، خفضت السعودية أكبر منتج للنفط فى المنظمة إنتاجها بمقدار 718 ألف برميل فى كانون الثاني/ يناير الماضي، إلى إجمالي 9.75 مليون برميل يوميًا، بأكبر خفض للإنتاج السعودي فى نحو ثماني سنوات، ليتجاوز هذا الخفض حصة السعودية من إجمالي خفض الإنتاج العالمي والبالغ 486 ألف برميل يوميًا، وتهدف الرياض من وراء هذا الخفض الواسع تحقيق التوازن سريعًا بالأسواق ودعم الأسعار.
 
كما ارتفعت منصات الحفر فى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي لأعلى مستوى منذ تشرين الأول /أكتوبر 2015، فى علامة على تسارع عمليات التشغيل فى منطقة حقول النفط الصخري، الأمر الذي يدعم التوقعات التي تشير إلى ارتفاع الإنتاج الأميركي الشهر المقبل بنحو 80 ألف برميل يوميًا.