روسيا تعقد الآمال على "أوبك" لتثبيت الإنتاج واستقرار السوق

جاءت تحركات أسعار النفط أمس الثلاثاء، بين مستويين سعريين، هما (45 - 46 دولارًا)، في جلسة اتسمت بتذبذبات كبيرة، نتيجة آمال التوصل إلى اتفاق لتجميد إنتاج النفط في اجتماع الجزائر آخر الشهر الجاري، والمخاوف من تخمة في المعروض وسط تصريحات رسمية تتحدث عن زيادة بنسبة 10 في المائة عن الطلب، بالإضافة إلى مخزونات الخام الأميركية.

وربما ساهمت تصريحات رئيس شركة الاستثمار "بي بي كابيتال مانجمنت"، بون بيكنز، في تهدئة السوق، الذي توقع ارتفاع أسعار الخام بين 55 و60 دولارًا للبرميل بنهاية العام، أي ما يزيد بنحو 10 إلى 15 دولارًا عن السعر المتداول حاليًا.وقال بيكنز، إنه لا يتوقع ارتفاع الخام إلى 100 دولار للبرميل، نظرًا لحجم الاحتياطات الأميركية.
 
وتأثرت أسعار النفط بتعليقات وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو الذي قال إن الإمدادات العالمية البالغة 94 مليون برميل يوميًا ينبغي أن تنخفض بنسبة عشرة في المائة كي تتناسب مع الاستهلاك.
 
وتعقد روسيا والدول الأعضاء في "أوبك" اجتماعًا غير رسمي في الجزائر في 28 سبتمبر /أيلول. وقال وزير الطاقة الجزائري أول من أمس (الاثنين)، إن أي تحرك من "أوبك" لتثبيت الإنتاج من شأنه أن يساهم في استقرار السوق لستة أشهر على الأقل.
 
وقال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، أمس الثلاثاء، إن اتفاقا محتملا لدعم أسعار النفط بين كبار منتجي الخام في العالم قد يستمر لمدة عام واحد. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن محمد باركيندو، الأمين العام لـ"أوبك" قوله: «عام واحد.. نحن نتطلع إلى عام واحد".
ووسط آمال إنعاش الأسعار من خلال تحركات الدول الأعضاء في "أوبك"، والتنسيق مع روسيا، يقوم مستثمرو النفط بإعادة ترتيب مراكزهم المالية في العقود الآجلة، مع ترقب الأسعار الفورية، لتجنب سيولة فورية لاقتناص الأسعار الحالية قبل الصعود.
 
وشهدت الأسعار تباينًا عنيفًا خلال الجلسات السابقة، نتيجة زيادة تصريحات المسؤولين التي تصب في الصعود تارة والهبوط تارة أخرى، على أن يعقب ذلك ارتداد الأسعار خلال جلسة اليوم الأربعاء، إذا ما أبقى البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير، ما يؤثر بالسلب على تعاملات الدولار. ومن المعروف أن هبوط الدولار يقلل من تكلفة السلع المقومة به لحائزي العملات الأخرى.