كشف تقرير حكومي أميركي عن إمكانية رفع النفط الصخري للاحتياطيات العالمية من الخام بحوالي 11%، واحتياطي الغاز الطبيعي بنسبة 47%، لكن محللين لفتوا إلى أن هناك صعوبات في استخراج النفط والغاز على الرغم من وجود احتياطات كبيرة. وطبقاً لتقديرات أولية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقرير صدر في 10 يونيو/ حزيران، فإن النفط الصخري يمكنه إضافة 345 مليار برميل في 41 بلدا إلى الاحتياطي العالمي ليرتفع إلى 3357 مليار برميل، أما الغاز الصخري فيمكنه إضافة 7299 تريليون قدم مكعبة. ويبدو أن التقرير الحكومي يسعى إلى قياس الأهمية المحتملة لطفرة الطاقة القادمة من النفط والغاز الصخري التي يجري التوسع في الاستفادة منها مع تقدم تقنيات التنقيب والاستخراج، خصوصا في أمريكا الشمالية. وأكدت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن التقديرات تظل غير مؤكدة إلى حدٍّ كبير، وستظل كذلك حتى يتم اختبارها فعليا من خلال آبار الإنتاج، كما أنها أيضا لم تأخذ الجدوى الاقتصادية في اعتبارها. وأوضح محللون في بنك "كريدي سويس" أن الحديث عن الاحتياطيات شيء، وعملية الاستخراج شيء آخر، كما أنها ليست واضحة في العديد من بلدان العالم كحالها في الولايات المتحدة. ويلفت خبراء إلى أن المحاولات الأولية لاستثمار الغاز الصخري في بولندا واجهت صعوبات كبيرة. وأشار تقرير صدر أخيرا عن "برايس ووتر هاوس كوبورز" إلى أن النفط الصخري يمكنه إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي، فضلا عن رفع أمن الطاقة، والقدرة على تحمل التكاليف على المدى الطويل. وذكرت وكالة الطاقة الدولية في تقرير لها الشهر الماضي، أن الارتفاع غير المتوقع في احتياطيات النفط الصخري في الولايات المتحدة، يمكنه تحويل الأخيرة إلى مصدر للطاقة في غضون خمس سنوات، بدلا من وضعها الحالي كأكبر مستورد للنفط.