النفط الخام

ارتفعت أسعار النفط قليلا، بعد أن حثت لجنة منبثقة عن أوبك+ دولا مثل العراق وكازاخستان على تحسين الامتثال لتخفيضات النفط، وتركت الباب مفتوحا لتمديد تخفيضات الإنتاج غير المسبوقة، بدءا من أغسطس/آب المقبل أو تقليصها.

وكبح ارتفاع أسعار النفط  استمرار بواعث القلق في السوق حيال زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في بعض مناطق الولايات المتحدة والصين

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 80 سنتا بما يقارب 2% ليتحدد سعر التسوية عند 41.51 دولار للبرميل. وزادت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 88 سنتا أو 2.3% لتغلق على 38.84 دولار للبرميل.

وانتعش سعر النفط ليتجاوز 41 دولارا للبرميل من أدنى مستوى في 21 عاما دون 16 دولارا للبرميل المسجل في أبريل/ نيسان الماضي، مدعوما بتخفيضات أوبك+ وتعاف في الطلب مع تخفيف الحكومات إجراءات مكافحة كورونا.

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، الخميس، إن سوق النفط العالمية قد تحقق التوازن بنهاية 2020 أو في أوائل 2021.

لكنه لم يستبعد إمكانية بلوغ توازن العرض والطلب على نحو أسرع، ربما في غضون شهر أو اثنين.

وتابع: "أن مجموعة أوبك+ قد تعقد اجتماعا استثنائيا إذا اقتضت الضرورة قبل اجتماعها المقرر في ديسمبر/كانون الأول المقبل".

وقال فيل فلين، كبير محللي سوق النفط لدى برايس فيوتشرز جروب في شيكاجو، "نلحظ التزاما أكبر من أوبك.. أعتقد أن السعر كان سيصبح أعلى بكثير لو لم تكن هذه المخاوف من فيروس كورونا".

وتسدي لجنة المراقبة الوزارية المشتركة المشورة لتحالف أوبك+ التي تجتمع مجددا في 15 يوليو/تموز المقبل، حيث ستوصي بالمستوى التالي للتخفيضات الهادفة لدعم أسعار النفط التي عصفت بها جائحة فيروس كورونا.

كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، في إطار مجموعة أوبك+، اتفقوا على تخفيضات إنتاج قدرها 9.7 مليون برميل يوميا بما يعادل 10% من المعروض العالمي، سارية منذ أول مايو/أيار الماضي بعد أن هوى الطلب على النفط بما يصل إلى الثلث من جراء الأزمة.

ومن المقرر أن يتقلص مستوى الخفض بعد يوليو/تموز المقبل إلى 7.7 مليون برميل يوميا حتى ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وقال مصدران في أوبك+ إن اجتماع اليوم الافتراضي الذي عقدته اللجنة لم يناقش تمديد التخفيضات إلى أغسطس/آب المقبل.

وأضافت المصادر أن العراق وكازاخستان قدما خطة للتعويض عن زيادة إنتاج مايو/أيار الماضي في يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول المقبلين. وأُعطيت نيجيريا وأنجولا والجابون فرصة حتى يوم الاثنين لتقديم خططهم.

وتعمل السعودية، أكبر منتج في أوبك، وروسيا على رفع أسعار النفط لتلبية متطلبات الميزانية لكن دون تجاوز مستوى 50 دولارا للبرميل بكثير تحاشيا لتشجيع منتجي النفط الصخري الأمريكي على زيادة الإمدادات.

كان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قد صرح أمس الأربعاء بأن موسكو راضية عن سعر النفط الحالي نظرا لأن مزيدا من الصعود سيضر بالطلب ويشجع المنتجين ذوي التكلفة المرتفعة.

وهوى إنتاج النفط الأمريكي بقدر غير مسبوق بلغ مليوني برميل يوميا عقب انهيار الأسعار، لكن ثمة مؤشرات على أنه يتعافى سريعا.

قد يهمك ايضا 

تفاؤل داخل أوبك+ يصعد بالنفط

محلل نفطي زيادة التفاؤل بشأن تعافي النفط مع تمديد "أوبك+"