المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي

عبر المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي عن تفاؤله دائماً مع وزراء الطاقة والبترول في دول مجلس التعاون بأسعار النفط، بسبب النوايا الحسنة لدول المجلس.

وقال النعيمي في تصريح صحفي له عقب افتتاح "ملتقى الإعلام البترولي الثاني لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية" هنا الليلة الماضية، أن دول المجلس في الماضي والحاضر حافظت بكل جد وجدية على توازن أسعار النفط، واستقراره، وأن الأسعار يحددها السوق، مشيراً إلى أن الملتقى بغرض المهنية قدر المستطاع، والدفاع عن مواقف دول المجلس في هذا القطاع المهم الاقتصادي، وأن دول المجلس مع الجميع في دعم استقرار هذا السوق وفي دعم المحافظة على التوازن بين العرض والطلب.

ورداً على سؤال حول نية التفاوض مع الدول خارج أوبك لتحسين الأسعار أو تحقيق الأسعار لها، قال المهندس النعيمي، "أنتم تتذكرون عام 1998 لما كسدت الأسعار آنذاك، قمنا بجولة مع دول خارج الأوبك، ونجحنا في جمعهم، واتفقنا على تخفيضات مجتمعة واعتدلت الأسواق، واليوم الوضع صعب، حاولنا واجتمعنا ولم نوفق، لإصرار الدول على أن تتحمل أوبك وحدها هذا العبء، ونحن نرفض هذا الأمر أن تتحمل المسؤولية لأن إنتاجها "30" في المائة من السوق، و"70" في المائة من خارجها، ويجب على الجميع لأن المصلحة عامة أن يشارك إذا أردنا أن نحسن في الأسعار، وأنه ما يجوز أن يكسب الشخص على حساب الآخر، في الثمانينات خسرنا الكثير وليس لدينا استعداد أن نكرر ذلك".

وأكد أن فكرة إنشاء معهد متخصص في مجال الإعلام البترولي فكرة جميلة، مشيراً الى أن كل وزارة طاقة وبترول تقيم سنوياً أو كل سنتين ورشة عمل لفترة معينة، تشرح من خلالها صناعة البترولية، وهذه ما تمت تجربتها قبل سنتين للإعلاميين، وأعطوا دروساً لمدة أسبوعين، وسيتم إعادة ذلك لتقوية المعرفة والفهم، مشيداً على الملتقى الذي داعماً للإعلاميين البتروليين الخليجين أن يمتهنوا هذه المهنة.

وقال وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، أن إنتاج المملكة في حدود 10 ملايين برميل، ولديها استعداد لتلبية زبون جديد في أي وقت، موضحاً أنه لا مانع من انضمام دول جديدة للمنظمة، على الرغم من دعوة دول كثيرة ولكن لم تنضم.