تكنولوجيا الاتصالات في قطاع النفط

 بدأت اليوم فعاليات الدورة الثامنة من قمة الشرق الأوسط لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في قطاع النفط والغاز تحت عنوان "الجيل الثالث من تقنية المعلومات - الفرصة الرقمية لقطاع النفط والغاز" وتستمر يومين في فندق بيتش روتانا في أبوظبي.

يناقش قادة قطاع النفط والغاز والصناعة في المنطقة تأثير الجيل الثالث من تقنية المعلومات حيث باتت هذه الموجة الجديدة من تقنية المعلومات بمثابة عاصفة تغيير فى طبيعة عمل كل القطاعات دون استثناء ومنها قطاع النفط والغاز.

ويشمل الجيل الثالث من تقنية المعلومات نظم إدارة وتحليل البيانات الكبيرة " حوسبة السحاب " وتقنيات الهواتف المتحركة وتطبيقاتها.

وذكرت " مؤسسة جارتنر للأبحاث " أن إجمالي الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط يبلغ حوالي /211/ مليار دولار سنويا وأن معدل النمو في هذا القطاع يصل إلى ثمانية في المائة سنويا وهو من أعلى المعدلات عالميا .. فيما أشارت " مؤسسة أي دي سي للأبحاث " إلى أن إنفاق قطاع الأعمال في الإمارات على تكنولوجيا المعلومات يصل إلى /6.4/ مليار دولار .

ويواجه قطاع النفط والغاز تحديات أمنية فيما يتعلق بالهجمات الإلكترونية وأمن المعلومات حيث تشير دراسة لـ " مؤسسة أيه بي أي للأبحاث " أن الهجمات الإلكترونية ستكلف قطاع النفط والغاز /1.8/ بليون دولار بحلول العام 2018 ويعتبر أمن وحماية المعلومات واستمرارية الأعمال أحد أهم الأولويات للقطاع وهو أحد محاور القمة.

وقال البروفيسور إبراهيم الفاضل رئيس مركز أبحاث النظم الدقيقة في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا إن صناعة النفط والغاز في مرحلة سعي دؤوب لتطوير قدراتها في الاستكشاف والتكرير ورفع كفاءة عمليات التوزيع وإدارة المنتج وخفض التكلفة إضافة إلى المحافظة على البيئة والحد من الأضرار البيئية.

وأضاف أنه في ظل ذلك يأتي الدور الهام للتقنيات الرقمية التي ستشكل الأساس فى عمليات الاستكشاف والتكرير والتوزيع بدقة أعلي وتكلفة أقل وحماية للبيئة.

وأشار الفاضل إلى أنه وفي هذا الإطار يأتي الدور الإستراتيجي الملقى علي عاتق إدارات تقنية المعلومات لتقييم التقنيات المتعددة المتاحة في ضوء أولويات الأعمال وتشكيل الهيكل المثالي من التقنيات لخدمة هذه الأولويات بأعلى كفاءة تشغيلية وعائد تجاري ومخاطر أقل.