أعلن البنك المركزى ومقره واشنطن أنه تلقى مبلغا قياسيا يقدر بـ52 مليار دولار على مدار ثلاث سنوات، وذلك لتمويل أعماله المكرسة، لتقديم المساعدات إلى الدول الأكثر فقرا على مستوى العالم. وقال البنك فى بيان- نقل راديو "أفريقيا 1" الأربعاء مقتطفات منه- أنه على الرغم من الأوقات الاقتصادية الصعبة، تعهد ائتلاف الدول المتقدمة والنامية لتسريع الكفاح من أجل القضاء على الفقر المدقع. وأضاف البيان أن هذا المبلغ تم تجميعه من 46 دولة عضو، وسوف يتم إيداع 52 مليار دولار لدى المؤسسة الدولية للتنمية، وهى فرع البنك الدولى المتخصصة فى قروض بدون فائدة للدول الفقيرة ومعظمهم فى أفريقيا. وأوضح البيان أن البنك سيلجأ إلى القروض "الميسرة" بمعدلات فائدة منخفضة، وذلك بسبب ظروف الميزانية الاستثنائية عبر العالم ونقص الموارد. وذكر الراديو أن المؤسسة الدولية للتنمية تلقت مبلغا يشهد زيادة بـ4,5% مقارنة بـ3,94 مليار يورو تم جمعه فى شهر ديسمبر عام 2010 من قبل عدد أكبر من الدول. ومن جانبه، قال "جيم يونج كيم" رئيس البنك الدولى، الذى تعهد بالقضاء على الفقر المدقع فى العالم بحلول عام 2030، إن هذا يعد نجاحا للمجتمع الدولى. ومن المقرر أن تمول هذه القروض مشروعات حيوية، بينها التغير المناخى والعدالة بين الجنسين، واستهداف مناطق الصراعات. يذكر أنه بين عامى 2010 و2013، كانت الولايات المتحدة من أبرز الدول المانحة للمؤسسة الدولية للتنمية، وتحتل بريطانيا العظمى واليابان المركز الثانى والثالث. يشار إلى أن المؤسسة الدولية للتنمية تعد ذراع البنك الدولى الذى يقوم بمساعدة الدول الأكثر فقرا فى العالم، وتهدف إلى تخفيض أعداد الفقراء من خلال تقديم قروض بدون فائدة، ومنح لبرامج تستهدف تعزيز النمو الاقتصادى، وتخفيف حدة التفاوت وعدم المساواة وتحسين الأحوال المعيشية للشعوب.