لندن - يو.بي.أي
كشفت صحيفة "فايننشال تايمز"، اليوم الخميس، أن صندوق الثروة السيادية القطري بات يملك حصة تصل قيمتها إلى نحو مليار دولار في "بنك أوف اميركا"، ثاني أكبر المصارف التجارية في الولايات المتحدة. وقالت الصحيفة نقلاً عن مصدر مطّلع إن شركة قطر القابضة، الذراع الاستثمارية المباشرة لهيئة الاستثمار القطرية، بدأت شراء أسهم "بنك أوف اميركا" قبل نحو عامين، غير أنها قامت بشراء المزيد من أسهمه في العام الماضي حين انخفض سعر السهم الواحد فيه إلى 7 دولارات، ويتم تداوله الآن بسعر يفوق 14 دولاراً. واضافت أن حصة قطر في "بنك أوف اميركا" لم يتم اعلانها على الملأ لأنها لا تفي بالمتطلبات التنظيمية في الولايات المتحدة للكشف عن حيازات الأسهم التي تزيد عن 5% من أصول المؤسسات المالية، حيث تبلغ حصة قطر 1% من أسهم المصرف الأميركي التي تبلغ قيمتها التسويقية أكثر من 150 مليار دولار. وأشارت إلى أن قطر كشفت عن استثمارات قليلة في الولايات المتحدة الأمر الذي جعل المحللين يقترحون بأن لديها محفظة صغيرة من الأسهم هناك، غير أن استثمارها في "بنك أوف اميركا" يؤكد أن صندوق ثروتها السيادية يسعى إلى توسيع استثماراته فيها مع استمرار الإنتعاش الإقتصادي في البلاد، ويولي اهتماماً خاصاً للاستثمار في مجال العقارات. وكان صندوق الثروة السيادية القطري استحوذ العام الماضي على حصة مقدارها 5.2% من أسهم متاجر "تيفاني" الأميركية للمجوهرات، وكان أول استثمار له يتم الكشف عنه علناً في شركة مسجلة بسوق الأوراق المالية في الولايات المتحدة. وقالت فايننشال تايمز أن "بنك أوف اميركا" وصندوق الثروة السيادية القطري رفضا التعليق، مشيرة إلى أن الدوحة ساهمت مرتين في دعم رأسمال المصرف البريطاني "باركليز" عام 2008، وفي اطار عملية استثمار خضعت للتحقيق من قبل السلطات المالية في المملكة المتحدة بشأن مزاعم حصول قطر على مدفوعات مالية غير سلمية من ورائها.