دبي ـ صوت الإمارات
من الآن فصاعداً إذا رغبت كعميل للبنك في الحصول على معلومات عن قروض السيارات أو الرهون العقارية أو بطاقات الائتمان أو الودائع أو غير ذلك من الخدمات المصرفية، فليس عليك أن تتوجه إلى فرع البنك، كل ما عليك فعله هو التحدث إلى جهاز الصراف الآلي «أن.سي.آر سلف سيرف 80 سيريز».
والجيل الجديد من أجهزة الصراف الآلي يساعد المؤسسات المالية على إحداث تحول في التجربة المصرفية وتغيير طريقة تفاعل المستهلكين مع أجهزة الصراف الآلي إذ أن 80% من التعاملات التي جرى تنفيذها بنجاح داخل المصرف، يمكن إتمامها من خلال الخدمة المصرفية عبر الفيديو في أجهزة الصراف الآلي.
وبحسب وائل الأعور، نائب رئيس قسم الخدمات المالية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة «أن.سي.آر.كوربوريشن»، فإنه من خلال دمج الابتكار البرمجي والمكونات الصلبة والخدمات المتميزة، سيحصل المستخدمون والمؤسسات المالية على العديد من المزايا الجديدة من أجهزة الصراف الآلي الحديثة، مضيفاً أن هذه الأجهزة تحتوي على شاشة تعمل باللمس بقياس 19 بوصة تستعمل الجهاز اللوحي، حيث يمكن للمستخدم تنفيذ عمليات التمرير السريع والتصغير والتكبير خلال إجرائه لمعاملاته عبر الشاشة.
وأكد الأعور، خلال مؤتمر صحفي عقدته الشركة لإطلاق الجهاز الجديد، أن المؤسسات المالية تحتاج إلى تقديم تجربة تلبي احتياجات أبناء الجيل الرقمي اليوم ممن يحتاجون إلى المزيد من الخدمات المالية المتطورة.
وأشار إلى أن ميزة الخدمة المصرفية عبر الفيديو المدمجة في هذه الأجهزة تمكن المؤسسات المالية من تقديم خدمات شخصية عالية الجودة، حيث يمكن مساعدة العملاء من خلال (صراف أو موظف الفرع) يظهر بشكل مباشر عبر شاشة أجهزة الصراف الآلي ويجيب على استفسارات العملاء وطلباتهم، منوهاً أنه بذلك تتمكن المؤسسات المالية من توسيع نطاق خدماتها الشخصية بحيث تكون متاحة سواء بالقرب من المنزل أو بعيداً عنه وفي الوقت الذي يناسب العميل.
وذكر الأعور، أن أجهزة الصراف الآلي الجديدة تتميز بتصميمها الحديث وهي مزودة بمؤشرات إدخال بيانات مصنفة حسب اللون وقابلة للتخصيص، وبالإضافة إلى ذلك، تحتوي هذه الأجهزة على 10 صناديق للنقود، ما يقلل من تكاليف عمليات التزويد بالنقود، لافتاً إلى أن تلك الأجهزة التي تم تزويدها بالمجموعة البرمجية «سي.أكس.بانكنغ» توسع من تجارب العملاء عبر القنوات المصرفية المادية والرقمية.
ورداً على سؤال لـ «الاتحاد» عن وجود حاجة إلى أجهزة الصراف الآلي في دولة متقدمة في أنظمة الدفع مثل الإمارات، أكد الأعور، أن هناك ما يزيد على 5500 جهاز صراف آلي في الإمارات في الوقت الحالي وتبلغ الحصة السوقية لشركة «أن.سي.آر.كوربوريشن»، نحو 77% منها، موضحاً أنه على الرغم من اعتماد وزيادة شعبية طرق دفع حديثة في الإمارات مثل «آبل باي» و«سامسونج باي» إلا أن عدد العمليات المنفذة عبر أجهزة الصراف الألى يبلغ 183 مليون معاملة سنوياً بقيمة 274 مليار درهم.
وقال إنه وفقاً لأحدث دراسة بحثية أجرتها شركة ماستركارد فإنه على الرغم من النمو في المدفوعات الإلكترونية في أسواق الشرق الأوسط، فإن 85 إلى 90% من صفقات البيع بالتجزئة لا تزال تجرى نقدا أو عبر الشيكات، ما يمثل ضعف المعدل في الولايات المتحدة الأميركية تقريباً، حيث تمثل المدفوعات النقدية والشيكات 47%من جميع المعاملات.
وأضاف أنه في دولة الإمارات فإن صناعة أجهزة الصراف الآلي قطعت شوطاً طويلاً منذ أن دشن «المشرق» أول جهاز صراف آلي في عام 1983 حتى أصبحت نسبة تزيد على 30% من جميع أجهزة الصراف الآلي تدعم السحوبات النقدية من دون بطاقات، وهي ميزة تحظى بشعبية خاصة بين شريحة الشباب من ذوي الخبرة في مجال التكنولوجيا.