لندن ـ وكالات
استطاعت «سامسونغ» أن تثير اهتماما كبيرا بهاتفها الذكي «غالاكسي إس 4» ذي الميزات الغنية، والآن تأمل فعل الشيء ذاته مع النسخة الثانية المختلفة من هذا الجهاز، الذي يمكنه تحمل أقسى الظروف. وكان «غالاكسي إس 4 أكتف» Galaxy S4 Active قد وصل إلى الأسواق في الوقت المناسب لموسم الصيف، لتقوم الشركة بتسويقه كجهاز يدوي كامل الصفات صالح لشواطئ البحر، وبرك السباحة، ومعسكرات التخييم. * وخلافا لجهاز «غالاكسي إس 4» العادي، فقد صممت نسخة «أكتف» لكي تكون مقاومة للمياه والغبار. وعلى الرغم من عدم الإعلان عنه كهاتف متين في حد ذاته، فإنه يمتلك شاشة واقية مقاومة للخدوش من زجاج من نوع «غوريلا»، قياس 5 بوصات، وإن كان ذلك شيئا عاديا هذه الأيام. وخلال الاختبارات التي أجرتها «يو إس إيه توداي» عليه، تمكن الهاتف من الصمود أمام جميع مشكلات الرطوبة، عندما غطس في صحن مليء بالماء، مع سكب المزيد منه عليه، وقذفه برشاش قوي من المياه أيضا. والهاتف هذا واحد من منتجات «غالاكسي» الجديدة التي قامت «سامسونغ بإغراق السوق بها. فقبل أسابيع كشفت «سامسونغ» عن ثلاثة أجهزة لوحية جديدة من «غالاكسي تاب 3» 3 Galaxy Tab . وبعد ذلك بقليل، شرعت «غوغل» ببيع «سامسونغ غالاكسي إس 4 غوغل بلاي إيدشن» (649 دولارا). وليس هذا كل شيء، فقد طرحت «سامسونغ» هاتف «غالاكسي» مبسطا يدعى «إس 4 ميني» S4 Mini من دون تحديد سعره بعد، وتاريخ توفره في الأسواق. كما قامت هذه الشركة الكورية العملاقة بكشف النقاب عن جهاز «غالاكسي إس 4 زوم» Galaxy S4 Zoom بعدسة للتقريب والتكبير بقوة عشرة أضعاف (10 إكس). ويمكن تخيل «إس 4 زوم» كجهاز وسطي بين الكاميرا العادية الفعلية والهاتف التقليدي. وجاءت جميع هذه التطورات في أعقاب إنزال هاتف «غالاكسي إس 4» الذكي حامل لواء القيادة في أبريل (نيسان) الماضي. * ويسوق «غالاكسي إس 4 أكتف»، في الولايات المتحدة بـ199.99 دولار بعقد مدته سنتان، أي بتكلفة «إس 4» العادي من «إيه تي أند تي». وإذا كان السعران متساويين، فلماذا لن نتوجه إلى «أكتف» والتمتع بخصائصه الواقية التي يوفرها؟ خاصة أن الجهازين الاثنين يمتلكان الخصائص ذاتها، وإن كان تصميمهما مختلفا الواحد عن الآخر. وكلاهما يمتلك معالجا رباعي النواة، وشاشة عالية التحديد 1920 × 1080، ويعملان على نسخة «جيلي بين» من «أندرويد». وكلاهما يبدأ بذاكرة سعة 16 غيغابايت يمكن توسيعها عبر بطاقات الذاكرة «إس دي» حتى 64 غيغابايت. وحياة البطارية الموعود بها هي ذاتها، كما ويمكن ربط الهواتف مع شبكات الجيل الرابع للاتصالات «إل تي إي»، إذا كانت متوفرة. وجهاز «اكتف» هذا هو أسمك من الجهاز العادي بمقدار شعرة، ووزنه 5.29 أونصة (الأونصة 29 غراما تقريبا) مقابل 4.59 للأخير. وهو مجهز بثلاثة مفاتيح عادية مرفوعة قليلا عن السطح، تقع تحت الشاشة الأمامية، مقابل مفتاح واحد عادي بالنسبة إلى الجهاز العادي «إس 4». وفي الأخير تكون فتحة «يو إس بي» الصغيرة مكشوفة. لكن بالنسبة إلى خصائص مقاومة المياه في جهاز «أكتف»، هناك غطاء ملحق بالفتحة موجود فوق «يو إس بي» الصغير. وقدرة الكاميرا الخلفية قدرة 13 ميغابيكسل في الجهاز العادي «إس 4» هي أفضل قليلا عن نظيرتها بقدرة 8 ميغابيكسل، الموجودة على جهاز «أكتف». وكلا الجهازين مزود بوماضين من الصمام الثنائي الباعث للضوء (إل إي دي) ومقربات ومكبرات رقمية «4 إكس». وعلى الرغم من أن جهاز «أكتف» يضم كثيرا من المميزات التي يحتويها الجهاز العادي «إس 4»، بما في ذلك القدرة على توقيف فيلم سينمائي على مشهد معين، عن طريق النظر بعيدا عن الشاشة، والمشاركة بالصور مع جهاز آخر، بواسطة نقر الجهازين معا، أو الإجابة عن مكالمة بالتلويح باليد، إلا أن الأول لا يمتلك المميزات جميعها حتى النهاية، إذ لا يوجد نمط الكاميرا المزدوجة على سبيل المثال، التي تتيح لك في الجهاز الثاني العادي القيام بالتصوير عن طريق الكاميرا الأمامية والخلفية معا. وكاميرا جهاز «أكتف» تملك خاصية «اكوا»، التي تعني إمكانية التقاط الصور تحت الماء في برك السباحة. فمن المفترض أن يكون الجهاز هذا مقاوما للمياه حتى عمق متر واحد لمدة نصف ساعة. ويقوم ملصق في ظهر الجهاز بتحذيرك بغية إحكام سد المنافذ إلى البطارية، وغطاء «يو إس بي» قبل استخدام كهذا، مع الكبس بشدة على شعار «إيه تي أند تي» في ظهر الهاتف تأكيدا لذلك. وتتعطل عملية تشغيل الشاشة عن طريق اللمس تحت الماء، بل يمكن فقط استخدام مفاتيح رفع الصوت وتخفيضه لالتقاط الصور والفيديوهات.