هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات

تستهدف رؤية المملكة 2030 رفع نسبة تغطية المنازل بخدمات النطاق العريض "الإنترنت عالي السرعة"، بنسبة 90% في المدن ذات الكثافة العالية، و66% في المناطق الأخرى.

وأوضح تقرير لموقع "الرؤية 20360"، أهمية الوصول إلى هذه النسبة المرتفعة، باعتبار أن البنية التحتية الرقمية ضرورة لبناء أنشطة صناعية متطورة، وجذب المستثمرين، وتحسين تنافسية الاقتصاد الوطني. وشددت على أهمية تطوير البنية التحتية للاتصالات وتقنية المعلومات، خاصة تقنيات النطاق العريض عالي السرعة، لزيادة نسبة التغطية في المدن وخارجها وتحسين جودة الاتصال، من خلال الشراكة مع القطاع الخاص.

وأكد التقرير أن الهدف هو الوصول إلى تغطية تتجاوز ٩٠% من المنازل في المدن ذات الكثافة السكانية العالية، و٦٦% في المناطق الأخرى. وحددت الرؤية ثلاث منطلقات أساسية للوصول إلى التغطية المنشودة، تشمل الاستثمار في تقنيات النطاق العريض في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وبناء شراكات جديدة مع القطاع الخاص، ووضع معايير للبناء تسهل مد شبكة النطاق العريض. 

وشدد التقرير على أهمية حوكمة التحول الرقمي عبر مجلس وطني يشرف على هذا المسار، وتهيئة الآلية التنظيمية والدعم المناسب، لبناء شراكة فاعلة مع مشغلي الاتصالات، بهدف تطوير البنية التحتية التقنية، وزيادة أعداد المستثمرين في القطاع. 

وكانت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات قد أشارت في تقريرها في مارس من العام الماضي إلى وجود نحو 51.8 مليون اشتراك في خدمات الاتصالات المحمولة، خلال الربع الأول من العام 2015، من بينها 31.8 مليون اشتراك في خدمات النطاق العريض، ونحو 20 مليون مستخدم للإنترنت. وقدرت الهيئة نسبة انتشار الاشتراكات في خدمات الاتصالات المحمولة، بما يوازي 167.7% من إجمالي عدد السكان، فيما بلغت نسبة انتشار خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات على مستوى السكان ما يقرب من 102%.

وتسبب الانتشار المتزايد لأجهزة الهواتف الذكية وتطبيقاتها، إلى ارتفاع عدد مستخدمي الاتصالات والإنترنت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة؛ ما أدى إلى نمو عدد الاشتراكات في خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات الثابتة.

وتشمل خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات الثابتة كلًا من خطوط المشتركين الرقمية DSL، والتوصيلات اللاسلكية الثابتة، والألياف البصرية والخطوط السلكية الأخرى.

وكشفت هيئة الاتصالات أن عدد الاشتراكات في خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات الثابتة، بلغ حوالى 3.21 مليون اشتراك في الربع الأول من العام الماضي، بنسبة انتشار تقدر بحوالى 45.3% على مستوى المساكن، فيما وصل عدد اشتراكات الخطوط العاملة للهاتف 3.67 مليون خط. وأوضحت أن من بين إجمالي اشتراكات خطوط الهاتف هناك 2.57 مليون خط للمساكن، أي ما يمثل نحو 70% من إجمالي الخطوط العاملة، وتبلغ نسبة انتشار الهاتف الثابت بالنسبة إلى السكان 12%.

و بلغت نسبة انتشار الهاتف الثابت بالنسبة للمساكن 45.4%، وتوقعت الهيئة استمرار ازدياد الطلب على خدمات الإنترنت في السنوات القليلة المقبلة، مبررة ذلك بتوفر شبكات الألياف البصرية FTTx وما تقدمه من سرعات عالية، وتزايد العوامل المساعدة والداعمة لمحتوى الإنترنت، وانتشار الأجهزة الذكية.

ويذكر أن عدد مستخدمي الإنترنت خلال الشهور الثلاثة الأولى من عام 2015، والبالغ 20 مليونًا، شهد ارتفاعًا مقارنة بالأعوام السابقة، إذ قدر عدد المستخدمين مع نهاية 2014 بنحو 19.6 مليون مستخدم، مقابل 16 مليون مستخدم فقط في نهاية 2013.