إذا كنت ترغب في إجراء التجربة التالية، فلا تجريها على جهاز «آيباد»! والتجربة هي أن تمسك بجهاز كومبيوتر لوحي صممته «سوني»، وتغطسه في حوض من الماء لعدة دقائق، ثم، وبعد ذلك، تصب المزيد من الماء من إبريق، وأخيرا تعرضه لزخة من الماء البارد.. وسوف ترى أنه لم يصب بأي عطب بعد كل محاولة من تلك المحاولات. هذا هو جهاز «إكسبيريا تابلت زد» Xperia Tablet Z، أحدث أجهزة «سوني» اللوحية الذي تأمل الشركة منه المساعدة في إنقاذها من ورطتها في ميدان أعمالها الإلكترونية، ويعتبر من أفضل أجهزة «آندرويد» التي اختبرها بعض خبراء التقنية، فهو مقاوم للماء والغبار أيضا، ويمكنه تحمل ما لا يتحمله أي جهاز آخر منافس مثله، خاصة لدى عبث الصغار به. وفي مؤتمر «كل الأشياء باتت رقمية»، الذي عقد أخيرا في جنوب ولاية كاليفورنيا بأميركا، كشف الرئيس التنفيذي لـ«سوني» عن أمر آخر، وهو إمكانية تأجيره للمعجبين به، تفاديا لسكب المرطبات عليه عرضا في حال اقتنائه. * مقاومة الماء * الجهاز هذا مقاوم للماء، وليس مضادا له، وهنا يوجد فرق كبير. فعلى الرغم من دعوة «سوني» إلى جلب هذا الجهاز إلى الشواطئ والمسابح، فأنت قد لا ترغب في إسقاطه في المياه المالحة، أو مياه البرك المشبعة بالكلور. فالادعاء الوحيد الذي تزعمه «سوني»، هو أن الجهاز مقاوم للماء حتى عمق ثلاثة أقدام، لفترة 30 دقيقة فقط. كما يتوجب التأكد من أن اللوحات التي تحمي الفتحات والموصلات محكمة السد تماما، حتى لا تتسرب الرطوبة إلى داخله وتفسد كل شيء. ويجب التذكر دوما أن الدعوة إلى جلبه إلى الحمامات، لا تعني استخدامه بهذا الأسلوب. ويقول إدوارد بيغ من «يو إس إيه توداي» إنه عندما وضع الجهاز بحيث غمرت المياه شاشته المتعددة اللمس، فإن الشاشة شرعت تقفز من تطبيق إلى آخر، وأصبحت عديمة الاستخدام. لكن حالما قام بتجفيف الجهاز، عاد إلى طبيعته الأولى والعمل كالمعتاد. وإذا كانت مقاومة الماء هي ميزته الوحيدة، فإن النصيحة الموجهة هي النظر إلى وجهة أخرى! فقد قامت «سوني» بتصميم جهاز «آندرويد» اللوحي هذا بمنافع أخرى حتى ولو كان مكلفا، وغير مكتمل الصفات تماما. فسعره يبدأ من 499.99 دولار بالنسبة للطراز أسود اللون بسعة تخزين 16 غيغابايت، أو 599.99 دولار بالنسبة للطراز الأسود، أو الأبيض، بسعة تخزين تبلغ 32 غيغابايت. وجميع النسخ الأميركية منه تعمل على شبكة «واي فاي» فقط. وتمكنت «سوني» من وضع معالج «كوالكوم» المتين الرباعي النواة في جهاز رشيق جدا بسمك 0.27 بوصة خفيف الوزن جدا (1.09 رطل) بتصميم مربع. أما الشاشة عالية التحديد قياس 10.1 بوصة، فهي جيدة، وإن كانت بجودة بعض الشاشات اللوحية الأخرى الموجودة، بما فيها شاشة «ريتينا» في جهاز «آيباد». وكانت صور كاميرا الجهاز لا بأس بها، وإن كانت غير استثنائية. وهنالك كاميرا خلفية بقوة 8.1 ميغابيكسل، وأخرى أمامية بقوة 2.2 ميغابيكسل. * خصائص ترفيهية * والجهاز مزود بفتحة لبطاقة الذاكرة «إس دي» الصغيرة، فضلا عن «HDMI» لوصل الجهاز بشاشة أكبر عالية التحديد. وكما هو متوقع، فإن «سوني» تعتمد كثيرا على الخصائص الترفيهية لمنجزاتها، مثل الفيديو ومتجري الأفلام السينمائية والموسيقى غير المحدودين. كما أن هواة الألعاب يقدرون الترخيص لها بـ«بلاي ستيشن»؛ إذ يمكن الاستماع إلى الموسيقى عبر تطبيق «ووكمان»، لكن قد يخيب ظن المستخدمين بمكبرات الصوت الصغيرة الضعيفة التي يمكن أحيانا من دون قصد، تغطيتها بكف اليد في مكان وجودهما في الحافتين السفليتين اليمنى واليسرى. ويمكن أيضا استخدام الجهاز هذا أداة تحكم شامل من بعيد؛ إذ لا توجد صعوبة تذكر في تهيئته للعمل مع تلفزيون «إل جي». وعن طريق تطبيق «تي في سايد فيو» الخاص بـ«الشاشة الثانية» المجانية، تمكنت من الوصول إلى لوائح البرامج التلفزيونية، والمعلومات الأخرى وقراءة التغريدات. ويستغل الجهاز أيضا تقنية «إن إف سي» للتواصل في «المجال القريب»، والتشارك بالموسيقى، والصور، وصفحات الإنترنت، والملفات الأخرى، عن طريق هواتف وأجهزة «إن إف سي» الأخرى المتطابقة معه. ويمكن تشغيله مع جهاز «غوغل نيكسوس 7» اللوحي، ولكن هذا يحدث مع قليل من التجارب والأخطاء في البداية. وإذا كنت تملك تلفزيونا من نوع «سوني برافيا»، فيمكن جعل الأخير عن طريق أداته للتحكم به عن بعد، يشارك الجهاز هذا محتوياته، كذلك ينطبق الأمر ذاته مع سماعات الأذن التي تتطابق معه للتشارك بالموسيقى. وتقول «سوني» إن الجهاز يعمل لمدة عشر ساعات في عرض الفيديو بشحنة البطارية الواحدة، وثماني ساعات في تصفح الشبكة، وإن كان هذا الأمر من الصعب تحقيقه تماما، لكن يمكن الاعتماد على مبدأين للتوفير في الطاقة، فنمط «ستامينا» يعطل مؤقتا «واي فاي»، والبيانات الجوالة عندما تكون الشاشة مطفأة، لكن يكون بالمقدور تسلم تنبيهات التقويم والملاحظات اليومية، كما يمكن تشغيل الموسيقى وراديو «إف إم» مع عمليات التحميل والتنزيل.