كندا - صوت الامارات
يمكن للمرضى تحقيق نتائج جيدة في حالة استخدام العينين بدلا من عين واحدة
أعلنت شركة يوبي سوفت أنها تعمل على طرح لعبة فيديو تعالج اعتلال في العين يُفضي إلى ضعف البصر.
وتهدف لعبة "ديغ راش" إلى تشغيلها على أجهزة الكمبيوتر اللوحية من قبل أناس يعانون من مرض "الغمش"، أو ما يعرف بمرض العين الكسول.
ويتسبب المرض عادة في ضعف الإبصار في إحدى عيني المريض مقارنة بعينه الأخرى.
وأعربت يوبي سوفت عن أملها في أن تكون اللعبة "أكثر عملية ومتعة" مقارنة بالعلاج الحالي للمرض.
واستطاع باحثون من جامعة "ماكغيل" في مونتريال بكندا تطوير هذه التقنية بعد أن أجروا اختبارات مبدئية مستخدمين نسخة من لعبة "تيتريس" قبل نشر اكتشافهم في عام 2013.
وتشتهر شركة يوبي سوفت الفرنسية بصناعة ألعاب فيديو تركز على مجالات الترفيه وتعليم الرقص مثل لعبة "Just Dance".
وجاء إعلان الشركة خلال مؤتمر شركات صناعة الألعاب في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة.
أشكال محجوبة
وتتطلب لعبة "ديغ راش" من المريض أن يرتدي أثناء الاستخدام نظارة تجسيمية بعدستين إحداهما زرقاء والأخرى حمراء تشبه تلك المستخدمة في مشاهدة الأفلام ثلاثية الأبعاد القديمة.
وتعمل اللعبة من خلال عرض رسوم بعضها باللون الأزرق وأخرى باللون الأحمر بمستويات تباين مختلفة للصورة، حتى يصبح من الصعب على عين واحدة رؤية كل شكل.
يحتاج المرضى إلى ارتداء نظارة تجسيمية أثناء اللعب
ويدفع هذا اللاعب إلى استخدام العينين، السليمة والمعتلة، معا في سبيل تحقيق نتائج فعالة بدون التركيز على العين الأقوى أو استخدام الضعيفة فقط في حالات نادرة.
وعن طريق تدريبات متكررة، من المفترض أن يتعلم مخ اللاعب طريقة أفضل لتنسيق الرؤية بين العينين، ومساعدة العين الضعيفة في إعادة اكتشاف كيفية رؤية الأشكال وتحسين إحساس العين بعمق تلك الأشكال داخل الصورة نتيجة لذلك.
وقالت يوبي سوفت إن الأطباء سيكون لديهم القدرة على تعديل إعدادات اللعبة كي تلائم الحالة الخاصة لكل مريض.
بديل لتصحيح الإبصار
ويمكن لمرض العين الكسول أن يتسبب في عدم رجوع إبصار العين إلى مستوياتها العادية إذا تُرك بدون علاج.
وتشير الدراسات التي أجراها فريق ماكغيل إلى أن ثلثي الناس الذين يلعبون مثل هذه الألعاب بانتظام من المفترض أن يحدث تحسن في إبصار العين الضعيفة لديهم.
وقالت شركة "أمبليوتيك"، التي اشترت اختراع الباحثين ورخصته لشركة يوبي سوفت، إنها تعتقد أن اللعبة أكثر فعالية مقارنة بتقنيات بديلة.
تسعى أمبليوتيك حاليا إلى الحصول على إذن من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لتسويق العلاج في الولايات المتحدة
وقال جوزيف كوزياك، المدير التنفيذي لشركة أمبليوتيك :"خيارات العلاجات الحالية، مثل تصحيح الإبصار، توفر علاجا محدودا فضلا عن شكوى المرضى من مشكلات عدم الراحة ومشكلات اجتماعية."
وأوضح أن الأطفال والبالغين يمكنهم الاستفادة من العلاج.
وتسعى أمبليوتيك حاليا إلى الحصول على إذن من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لتسويق العلاج في الولايات المتحدة. وتعترف الشركة بأنه سيتعين عليها أن تسير في خطوات موافقة مشابهة في أي مكان قبل إتاحة اللعبة.
وقالت الكلية الملكية لأطباء العيون في بريطانيا، إنها تحتاج إلى رؤية دليل قبل دعم الفكرة ليصبح دواءا يوصف للمرضى.
وقالت متحدثة باسم الكلية :"استخدام الوسائط الرقمية خضع للبحث والدراسة وأثبت تحقيقه فوائد."
وأضافت :"مثل جميع العلاجات، يجب أن يعتمد الاستخدام على بحوث خاصة وأدلة تؤكد السلامة والنفع للمرضى."