نظام الأندرويد

على الرغم من النجاح الكبير الذي حققته شركة آبل بعد إطلاق هاتف آيفون 6 وآيفون 6 بلس نهاية العام الماضي، إلا أن هواتف آيفون لا تشكل تهديداً وجودياً على الهواتف العاملة بنظام أندرويد.

وبالرغم من أن هواتف الأندرويد تشكل حالياً حوالي 80% من إجمالي مبيعات الهواتف الذكية حول العالم، إلا أن نظام تشغيل أندرويد أصبح الآن تحت تهديد غير مسبوق قد يمس فعلياً ببقاء الأندرويد وإطاحته من القمة، وهذه المرة التهديد يأتي من الأندرويد نفسه وليس من آبل أو منافس آخر، وذلك وفقاً لتقرير نشره  ABI research.

ويرى التقرير بأن المشكلة تكمن في كون الأندرويد نظام مفتوح المصدر، وبالتالي يمكن للشركات الأخرى التعديل عليه وفق أغراض خاصة، لكن قد تكون هذه التعديلات شوكة في حلق شركة جوجل التي تسيطر على نظام التشغيل.

من هذه الشركات مثلاً شركة سيانوجين والتي قامت بإنشاء نسخة معدلة تماماً من نظام أندوريد، وحصلت الشركة مؤخراً على تمويل قيمته 70 مليون دولار من قبل عدد من المستثمرين من ضمنهم شركة مايكروسوفت لمواصلة إنتاج نسخة خاصة من نظام أندرويد يمكنها منافسة شركة جوجل بشكل قوي، والملفت أن الرئيس التنفيذي للشركة قد صرح منذ أيام بأن سيانوجين ستعمل على أخذ نظام الأندرويد بعيداً عن شركة جوجل.

النقطة الأخرى التي تشكل تهديداً لشركة جوجل ونظام تشغيلها، هي محاولة العديد من مصنعي الهواتف الذكية في العالم الاستقلال بعيداً عن شركة جوجل، من ضمنها شركة هواوي الصينية والتي تعمل حالياً على إصدار نسخة خاصة بها من نظام أندرويد.

ولا تزال شركة سامسونج تعد الداعم الرئيسي لنظام تشغيل أندرويد من شركة جوجل، حيث تعمل أغلب هواتفها بهذا النظام مع أن الشركة تسعى منذ سنوات لتطوير نظام خاص بها وهو نظام تايزن، والذي لا يشكل لغاية الآن أي خطر على نظام الأندرويد.

خلاصة القول أن نظام تشغيل أندرويد كنظام مفتوح المصدر يعطيه مرونة كبيرة جداً لكنه ربما يشكل السبب الرئيسي للتراجع المقبل الذي سيشهده الأندرويد حتى وإن استغرق الأمر عدة سنوات من الآن.