وكالة الإمارات للفضاء

وقعت وكالة الإمارات للفضاء ومركز الفلك الدولي في أبوظبي اتفاقية لبدء تنفيذ وإدارة مشروع إنشاء شبكة لرصد و تصوير الشهب، وذلك من خلال بناء عدد من المحطات في مدن أبوظبي والعين والمنطقة الغربية وإنجازها قبل نهاية العام الجاري.

وتضمنت اتفاقية المشروع بناء ثلاث محطات "على الأقل" لرصد الشهب على أن يتم الاتفاق على المواقع المناسبة للمحطات في وقت لاحق فيما تتضمن كل محطة مجموعة من المعدات التقنية والفنية الخاصة بعمليات الرصد الفضائي والفلكي، إضافة إلى إنشاء محطة أخرى للسيطرة والتحكم بإعدادات محطات الرصد المنتشرة و تحديد طريقة تلقي المعلومات وتحليلها وآلية عرض النتائج.
ونصت الاتفاقية على إنشاء موقع إلكتروني خاص بمحطات الرصد الفضائي .. يتيح للمهتمين والمتابعين فرصة الاطلاع على الصور والنتائج العلمية الناتجة عن المشروع، كما يتيح للمشتركين في خدمات الموقع إمكانية استخدام المعلومات الأولية وتحليلها والمساهمة بالنتائج التي سيتم توفيرها.

وتضمنت الاتفاقية التفاصيل والواجبات الملقاة على عاتق مركز الفلك الدولي في إطار المشروع من حيث التعاقد مع الموردين والاشراف عليهم، ووفق الإطار الزمني المحدد لإنجاز محطات الرصد، إلى جانب لعب دور رئيسي في المساهمة بنشر علوم الفلك والتوعية الفلكية في المجتمع، فضلا عن دعم الطلاب والهواة والمتخصصين، من خلال توفير بيئة محفزة لتوجهاتهم العلمية في مختلف المجالات التي تخص المشروع.

وأشارت الوكالة إلى أن هذا المشروع المشترك، سيسهم في توفير تقارير ودراسات فلكية موسعة حول حركة الشهب في الفضاء، فضلا عن تحديد إحداثيات مساراتها، ما يدعم الجهود البحثية والعلمية المتخصصة في هذا المجال.

وقع الاتفاقية رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء الدكتور خليفة الرميثي، ورئيس مركز الفلك الدولي بأبوظبي المهندس خلفان النعيمي. وبموجب الاتفاقية تكون وكالة الإمارات للفضاء الجهة الممثلة للدولة فيما يتعلق بمواضيع التمويل والإشراف على مشروع تصوير ورصد السماء الفلكية والذي تم اقتراحه من جانب مركز الفلك الدولي بأبوظبي.

كما يسعى الجانبان إلى أن يلعب المشروع دورا رائدا في نشر الوعي وتثقيف الطلاب والهواة في مجالات رصد الشهب وحقول الفضاء المختلفة.

وأوضح رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء الدكتور خليفة الرميثي، إلى أن بدء العمل في هذا المشروع يندرج تحت مظلة المهام الرئيسية للوكالة،فيتطوير قطاع الفضاء الوطني وصياغة سياسات ونظم الفضاء ودعم بناء جيل من المهندسين والعلماء، وتوجيه البرامج الفضائية الوطنية التي تعود بالفوائد المباشرة على اقتصاد الإمارات وتطوير مواردها البشرية.

وأكد الدكتور الرميثي أن مشروع تصوير ورصد الشهب سيدعم دور الإمارات إلى جانب مختلف دول العالم في تعزيز استكشاف الفضاء، والمساهمة في مجتمع الفضاء العلمي العالمي عبر مختلف المشاريع والمبادرات التي ستنعكس إيجابا على القطاع في الدولة من جهة ورفد القطاع الفضائي العالمي بدراسات ونتائج جديدة من جهة أخرى.

وذكر المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، إن المشروع سيسهم في تثقيف وتوعية الطلاب والمهتمين من القطاعات التعليمية والأكاديمية بمواضيع الفلك ومختلف مجالات الفضاء.

وأوضح رئيس مركز الفلك الدولي في أبوظبي المهندس خلفان النعيمي، إن الشراكة مع وكالة الإمارات للفضاء في إنشاء مشروع شبكة رصد الشهب من المشاريع الاستراتيجية التي ستسهم في دعم مسيرة الدولة نحو القطاع الفضائي وبناء قاعدة من الإحصاءات والنتائج التي ستسهم دون أدنى شك في دعم القطاع الأكاديمي والبحثي.

كما نصت الاتفاقية على إنشاء موقع إلكتروني خاص بمحطات الرصد الفضائي يتيح للمهتمين والمتابعين فرصة الاطلاع على الصور والنتائج العلمية الناتجة عن المشروع بجانب إتاحة الموقع الإلكتروني للمشتركين في خدماته إمكانية استخدام المعلومات الأولية وتحليلها والمساهمة بالنتائج التي سيتم توفيرها.

وتضمنت الاتفاقية دور مركز الفلك الدولي في إطار المشروع من حيث التعاقد مع الموردين والاشراف عليهم ووفق الإطار الزمني المحدد لإنجاز محطات الرصد..إضافة إلى لعب دور رئيسي في المساهمة بنشر علوم الفلك والتوعية الفلكية في المجتمع..فضلا عن دعم الطلاب والهواة والمتخصصين من خلال توفير بيئة محفزة لتوجهاتهم العلمية في مختلف المجالات التي تخص المشروع.
وتتكون شبكة الرصد الفلكي من عدد من الكاميرات التي تقوم بتصوير الشهب في السماء بشكل آلي وتوفيرها على مقاطع فيديو.. فيما تحتوي كل محطة على كاميرتي تصوير تتضمن الأولى عدسة " عين السمكة " التي تغطي السماء بزاوية تصوير عريضة و كاميرا أخرى بعدسة ذات حقل رؤية أضيق، ولكل كاميرا هدف مختلف فكاميرا عدسة " عين السمكة " تتيح التقاط أكبر عدد من الشهب التي تظهر في السماء إلا أن نتائج تحليل مقاطع الفيديو الملتقطة من خلالها تكون أقل دقة. أما عدسة الحقل الضيق فإنها ستلتقط شهبا أقل إلا أن نتائج تحليل مقاطعها تكون بدقة أكبر، وبالتالي يمكن رسم مدار الجرم - المسبب للشهاب - حول الشمس بدقة أكبر.. كما تتيح الكاميرات إمكانية تحديد الزخة الشهابية التي ينتمي لها الشهاب بدقة أكبر، إضافة إلى ذلك فإن الدقة العالية تعتبر مطلبا أساسيا لحساب موقع سقوط النيزك أو القمر الاصطناعي على الأرض في حال وقوعه.

وتتنوع الشهب المرصودة بين شهب تتلاشى في الغلاف الجوي قبل وصولها إلى الأرض أو شهب تكمل مسيرتها إلى الأرض وعندها تسمى " نيزكا " أو قد تكون قمرا اصطناعيا أو حطام قمر اصطناعي سقط على الأرض.