شن مناصرو حماية الخصوصية عبر الإنترنت في أمريكا هجوما لاذعا على شركة البرمجيات الأمريكية مايكروسوفت؛ للكشف عن تقرير الشفافية للعام الماضي الخاص ببرنامج التواصل الاجتماعي "سكايب"، مطالبين بمزيد من الحقيقة حيال الطلبات الواردة لها من السلطات القانونية الأمريكية للكشف عن بيانات مستخدمي "سكايب". ورضخت الشركة الأمريكية بعد عدة دعوات لإصدار التقرير من قبل المناصرين، حتى كشفت أن الشركة تلقت أكثر من 75 ألف طلب للحصول على بيانات المستخدمين العام الماضي، وأوضحت الشركة أن تلك الطلبات طالت بتأثيرها نحو 424.137 من حسابات مستخدميها. وقالت عبر مدونتها الرسمية على الإنترنت "نحن نقدم الآن المعلومات الخاصة بطلبات سلطات تطبيق القانون الجنائي التي نتلقاها بخصوص الحصول على بيانات عملائنا". وأشارت إلى أنه "مثل الكثيرين في الصناعة، نعتقد أنه من المهم أن يكون للجمهور العام وصول إلى المعلومات الخاصة بوصول سلطات تطبيق القانون لبيانات العملاء، خاصة أن العملاء يستخدمون التكنولوجيا على نحو متزايد في الاتصال بالآخرين وتخزين معلوماتهم الخاصة". يأتي تقرير الشفافية من "مايكروسوفت" بعد إصدارات مماثلة من كبريات شركات التكنولوجيا أمثال "جوجل" و"تويتر". وكانت "جوجل" قد أصدرت أحدث تقاريرها في وقت سابق من هذا الشهر، في حين نشرت "تويتر" سجلات طلبات الحصول على بياناتها خلال شهر يناير الماضي. الجدير ذكره أن نحو 44 من الجماعات المناصرة للخصوصية عبر الإنترنت هم من دفعوا شركة "مايكروسوفت" للكشف عن المعلومات الخاصة بطلبات سلطات تطبيق القانون للحصول على بيانات مستخدمي خدمة الدردشة المرئية والصوتية عبر الإنترنت "سكايب". يذكر أن "مايكروسوفت" قد استحوذت على "سكايب" في 2011، لكن حتى وقت قريب لم تصدر الشركة أي تقارير حول طلبات سلطات تطبيق القانون للحصول على بيانات مستخدمي "سكايب" في تقرير الخصوصية