نشرت دائرة الإحصاءات العامة، السبت، في صحيفة "الغد"، نتائج المسح السنوي لاستخدامات تكنولوجيا المعلومات في منازل الأردنيين. وذلك بالتعاون مع وزارة الاتصالات. بحيث أوضح "تنوع طرق وتقنيات الاتصال بالإنترنت في السوق المحلية بين تقنيات سلكية ولاسلكية". وأفاد النتائج بأن "تقنية "الجيل الثالث" للإنترنت اللاسلكي، احتلت المرتبة الأولى بين قائمة التقنيات المتوافرة في السوق المحلية، والتي تستخدمها الأسر الأردنية للحصول على خدمات الإنترنت، عندما سجلّت العام الماضي نسبة انتشار تصل إلى 56% من الأسر الأردنية المستخدمة للإنترنت". وذكرت نتائج المسح أن "نسبة انتشار الإنترنت المتنقل بتقنية "الجيل الثالث" كانت متفاوتة بين الحضر والريف، بحيث بلغت في مناطق الحضر 54%، بينما بلغت في مناطق الريف نسبة 71%". وقالت النتائج: إن تقنية الإنترنت اللاسلكي "واي ماكس"، جاءت في المرتبة الثانية بين قائمة تقنيات الإنترنت التي يستخدمها الأردنيون، عندما بلغت نسبة انتشارها بين الأسر الأردنية قرابة 25.5%. وبحسب نتائج المسح، احتلت تقنية الإنترنت عبر الهاتف الخلوي المرتبة الثالثة، عندما بلغت نسبة انتشارها بين الأسر الأردنية قرابة 15.2%. وذكرت النتائج أن "أقل طرق الاتصال بالإنترنت انتشارا بين الأسر الأردنية كانت تقنية الإنترنت السلكي "ADSL"، التي بلغت نسبة انتشارها 5% من الأسر الأردنية". ويشار إلى أن الإنترنت السلكي هو الخدمة التي تحصل عليها من خلال تقنية (ADSL)، التي تعتمد على خطوط الهاتف الثابت في تمديدها ولذلك يطلق عليها بالسلكية، وهي تتميز بديمومة عالية وثبات، وظلت هذه التقنية تسيطر على استخدامات واشتراكات الإنترنت في المملكة، لحين ظهور وانتشار تقنيات لاسلكية تمكنك من الحصول على الإنترنت عريض النطاق بسرعات عالية، ولكن دون الحاجة إلى الخطوط السلكية أو الهواتف الثابتة، وذلك عندما دخلت للمرة الأولى في العام 2007 تقنية "واي ماكس" اللاسلكية، التي تعدّ خيارًا أساسيًا لأولئك الذين لا يقتنون هاتفًا أرضيًا في منازلهم، حيث إنّ هذه الخدمة لا تعتمد على خطوط الهاتف الثابت في تمديدها وتشغيلها، بالمقارنة مع التقنيات التقليدية للإنترنت مثل (ADSL). وبعد ذلك دخلت سوق الإنترنت المحلية تقنية "الجيل الثالث" بداية العام 2010. وهي تتيح خدمات الإنترنت عريضة النطاق من خلال الجهاز الطرفي "الدنغل"، حيث أسهمت المنافسة على هذه الخدمة في انتشارها، وزيادة قاعدة اشتراكات الإنترنت بشكل عام في المملكة. وبشكل عام أكد المسح "تزايد انتشار استخدام خدمات الإنترنت بشكل عام، بين أوساط الأسر الأردنية". وقال المسح: تزداد أهمية الإنترنت على المستوى الدولي مع تنوع استخداماته وازدياد أعداد المستخدمين، ويمكن القول أن أهميته لا تنحصر فقط في مجال تبادل المعلومات، بحيث أصبح يؤدي أدوارًا اقتصادية واجتماعية وثقافية، إضافة إلى الدور السياسي والإعلامي. ويشار إلى أن "نتائج مسح الإحصاءات العامة تتطابق والأرقام الصادرة عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، والتي أظهرت أخيرا نمو اشتراكات الإنترنت اللاسلكي عبر هذه التقنية، بنسبة كبيرة بلغت 132%، خلال فترة عام كامل (من نهاية الربع الأول 2012 حتى نهاية الربع الأول من 2013)". وأظهرت إحصاءات صادرة أخيرًا عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات أنّ "عدد اشتراكات الإنترنت اللاسلكية بتقنية "الجيل الثالث"، سجلت مع نهاية الربع الأول من العام الجاري قرابة 813 ألف اشتراك، تتوزّع بين 3 شبكات رئيسية، تقدّم خدمات الإنترنت عريض النطاق المتنقل عبر تقنية "3G".. ". وبحسب إحصاءات هيئة الاتصالات، "زاد عدد اشتراكات الإنترنت المتنقل بتقنية "الجيل الثالث" بمقدار 462 ألف اشتراك، وبنسبة بلغت 132%، مقارنة بأعداد اشتراكات الخدمة المسجلة في نهاية الربع الأول من العام الماضي، عندما سجلت قرابة 351 ألف اشتراك". وتشهد سوق الإنترنت المحلية منافسة شديدة بين أكثر من تقنية وأكثر من مزود ضمن كل تقنية، مما أسهم في انخفاض الأسعار ضمن كل تقنية، حتى أصبحت بعض التقنيات أو بعض الشركات ضمن كل تقنية تعاني نتيجة المنافسة الشديدة، ويظهر واقع سوق الإنترنت الأردني أن هنالك أكثر من 11 مزود لخدمات "ADSL"، وقرابة 3 شركات لـ "واي ماكس"، و3 شركات تقدم خدمات "الجيل الثالث".