لندن - صوت الإمارات
كشف فريق من العلماء أن ذوبان الأنهار الجليدية قد يؤدي إلى إغلاق تيار الخليج "نظام التيارات الذي يجلب الدفء إلى نصف الكرة الشمالي" في غضون عقود من الزمن.
ويمكن أن يؤدي إغلاق "تيار الخليج" إلى خفض متوسط درجات الحرارة في أمريكا الشمالية وأجزاء من آسيا وأوروبا، مع "عواقب وخيمة ومتتالية في جميع أنحاء العالم".
ويعد تيار الخليج جزءا من نظام أوسع بكثير من التيارات، يسمى رسميا الدورة الانقلابية للمحيط الأطلسي أو AMOC.
ويوصف بأنه "الحزام الناقل للمحيطات"، حيث ينقل المياه الدافئة بالقرب من سطح المحيط شمالا (من المناطق الاستوائية حتى نصف الكرة الشمالي).
ويعتقد العلماء أن دورة AMOC ضرورية لتجنب دخول أجزاء كبيرة من أوروبا في حالة تعرف باسم "التجميد العميق".
وتتنبأ الدراسة الجديدة التي أجرتها جامعة أوتريخت في هولندا، بأن الإغلاق المفاجئ لدورة AMOC يمكن أن يحدث في العقود القليلة المقبلة.
وكشفت النتائج أن المناخ الأوروبي سيبرد بنحو 1 درجة مئوية كل عقد، وستشهد بعض المناطق تبريدا يزيد عن 3 درجات مئوية كل عقد.
ويمكن أن يمتد الجليد القطبي الشمالي إلى الجنوب، ويزيد الحرارة بشكل أكبر في نصف الكرة الجنوبي، ويغير أنماط هطول الأمطار العالمية، ويلحق الضرر بغابات الأمازون المطيرة.
ويقول علماء آخرون إن ذلك سيكون كارثة يمكن أن تسبب نقصا في الغذاء والمياه في جميع أنحاء العالم.
وقال تيم لينتون، رئيس قسم تغير المناخ بجامعة إكستر، والذي لم يشارك في الدراسة: "يقدم البحث حجة مقنعة بأن دورة AMOC تقترب من نقطة التحول بناء على مؤشر إنذار مبكر قوي ومبني على أسس مادية. ما لا يستطيع البحث معرفته بدقة كبيرة هو مدى قرب نقطة التحول، لأنه يظهر أنه لا توجد بيانات كافية لإجراء تقدير موثوق إحصائيا لذلك".
قد يهمك ايضاً
تحذيرات من تأثير درجات الحرارة المرتفعة على القلب