كشفت دراسة لسوق الحواسيب المحمولة انخفاض الطلب على الأجهزة المحمولة ذات الشاشات الكبيرة نسبيا مقابل ارتفاع الطلب على نظيراتها من قياس 11.6 بوصة فأصغر. ورصدت الدراسة تراجع شحنات أجهزة الحواسيب المحمولة ذات القياس 14 و15 بوصة خلال فترة ما بين الربع الأخير من عام 2012 والربع الأول من عام 2013، في حين ازدادت شحنات الحواسيب التي تتوفر على شاشة بقياس 11.6 بوصة بشكل ملحوظ. وبلغت نسبة انخفاض شحنات الحواسيب المحمولة من قياس 15 بوصة نحو 15.8% خلال فترة ما بين الربع الأخير من العام الماضي والربع الأول من العام الحالي، في حين بلغت نسبة انخفاض شحنات الحواسيب من قياس 14 بوصة نحو 13.2%. واعتبرت الدراسة، التي اعتمدت على أرقام لمؤسسة IDC للأبحاث، أن أبرز أسباب ارتفاع الطلب على الحواسيب المحمولة ذات قياس 11.6 هي انخفاض أسعارها، بسبب التخفيضات التي يحصل عليها مصنعو تلك الفئة من الحواسيب سواء من شركة "مايكروسوفت" أو شركة "إنتل". وتقدم شركة "مايكروسوفت" تخفيضات على نسخة نظام "ويندوز" لمصنعي تلك الفئة من الحواسيب المحمولة الصغيرة الشاشة، كما تقدم "إنتل" تخفيضات على المعالجات التي تضمها تلك الفئة، بالإضافة إلى ذلك تطرح شركات حواسيب منخفضة التكلفة في تلك الفئة أبرزها شركة "غوغل" التي تقدم مجموعة حواسيب ضمن سلسلة "كروم بوك"، وهي الحواسيب التي تعمل بنظام "كروم". يذكر أن الحواسيب المحمولة ذات الشاشات الصغيرة التي تندرج أغلبها تحت فئة الحواسيب المحمولة الدفترية "Notebook" تستهدف فئة الطلاب بشكل أساسي، وتعد المنافس الأول للحواسيب اللوحية التي تعتبر السبب الأول في تراجع مبيعات الحواسيب المحمولة والشخصية في الآونة الأخيرة.