أطلق شباب كويتيون مبادرة ذاتية على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) من خلال تخصيص (هاشتاج) باسم (حوار مع مرشح) يعنى بطرح اسئلة لمرشحي انتخابات (امة 2013) ليكون وسيلة يتمكن الناخبون بواسطتها من التعرف على البرامج الانتخابية للمرشحين. ويقدم ال(هاشتاج) خدمة شبيهة الى حد ما بالصحافة الالكترونية فيما يتعلق بسرعة نشر الاخبار ويتميز عنها بخاصية التواصل بين المغردين في ابداء الرأي والمناقشة والتعليق على الافكار التي يطرحها المغردون المشاركون. وأجمع مغردون في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) على أهمية هذه المبادرة قبيل عملية الاقتراع المقررة بعد غد السبت واهمية الدور الذي يقوم به (تويتر) في توجيه رأي نسبة كبيرة من الناخبين تجاه مرشح بعينه. واشاروا الى ان هذه المبادرة تؤكد وعي العنصر الشبابي في المشاركة السياسية ومساهمته الكبيرة في اختيار ممثلي الامة مؤكدين تزايد اهمية مواقع التواصل الاجتماعي على كل الصعد لاسيما في الانتخابات الحالية. وقال المغرد أحمد الديحاني انه اصبح دائم التردد على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) لاسيما مع اقتراب يوم الاقتراع لما يتميز به الموقع من حوارات تفاعلية موضحا انه يوجه استفساراته للمرشحين مباشرة عن قضايا تهمه كالتعليم والصحة والاسكان عبر المبادرة التي اطلقها الشباب الكويتيون للحوار مع المرشحين. واضاف الديحابي ان من شأن تلك المبادرة ان تمد جسرا من التواصل بين المرشحين والناخبين "لتصبح ملتقى عاما يتم فيه مناقشة المرشح عن خططه ورؤاه لمعالجة القضايا التي تهم المجتمع حال وصوله الى مجلس الامة". وذكر ان "بعض الناخبين غير من قناعاته بعد نقاشات وحوارات مع مرشحين حاليين" موضحا ان "كثيرا من المرشحين الذين نالوا عضوية المجلس اكثر من مرة باتوا حريصين على صياغة ارائهم بشكل اكثر قدرة على الاقناع ولا يكتفون بالتصور السابق للناخب عنهم". بدوره قال المغرد خالد الكندري ان موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) اصبح منبرا اعلاميا وعاملا مهما في الدعاية الانتخابية لأي مرشح "وهو ما فطن اليه معظم المرشحين لانتخابات مجلس الامة 2013 واستثمروه بشكل جيد. واضاف الكندري انه اكتشف اخيرا من خلال تصفحه على موقع (تويتر) مبادرة (حوار مع مرشح) ما جعله يتردد عليها عبر ال(هاشتاج) المخصص لها لمتابعة اخبار المرشحين. من جهته قال استاذ الصحافة والاعلام بجامعة الكويت الدكتور مناور الراجحي ل(كونا) ان انتخابات (امة 2013) تتميز عن سابقاتها بالاقبال الكثيف من قبل المرشحين والناخبين على استخدام موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "فالمرشح يستخدمه في الدعاية الانتخابية التي تساعده في طرح افكاره ورؤاه ويتلقى ردود فعل فورية من ناخبيه". واشار الراجحي الى ان موقع (تويتر) اصبح له الريادة حيث يتصدر باقي مواقع التواصل الاجتماعي في كثافة الاقبال نظرا لأنه الأسرع انتشارا مبينا ان هذا الموقع اصبح له دور كبير في ادارة الحملات الانتخابية كونه حلقة وصل بين المرشح والناخب. واوضح ان (تويتر) اختصر على الناخبين الذهاب للمقار الانتخابية فاصبح الكثير منهم يتابع اخبار وطروحات المرشحين من خلال الحسابات الخاصة بهم في موقع (تويتر) الذي بات مرجعا موثقا عن المرشح يستطيع الناخب ان يرجع اليه لمراجعة التغريدات السابقة لهم.