أظهر تقرير صادر اليوم الأربعاء أنه من المرجح أن تعاني صادرات الهواتف الذكية الحديثة تراجعا في السنوات القادمة، مما يؤثر سلبا على أكبر شركتين لصناعة الهواتف الذكية في العالم -- سامسونغ للالكترونيات وأبل. وفقا للتقرير الصادر عن شركة هاي للاستثمار والأسهم، يتوقع أن تصل الشحنات من الهواتف الحديثة الى 380 مليون وحدة خلال العام، بزيادة 12% مقارنة مع العام الذي سبقه. غير أن النمو في هذا العام من المرجح أن يشكل تراجعا حادا مقارنة مع زيادة 26% في العام الماضي على نحو سنوي، والزيادات بـ59% عام 2011 و89% عام 2010. ومن المقدر أن يصل الرقم في حدود 5% في العام القادم. يشار إلى أن الهاتف الذكي الحديث بصورة عامة له شاشة عرض عالية الوضوح، ومجهز بخدمة الانترنت عبر واي فاي أو التطور طويل المدى(LTE) وتطبيقات متطورة. وقال محللون أن النمو المتباطئ في الهواتف الذكية سيضر ربحية سامسونغ وأبل واللتان تركزان على بيع الأجهزة المحمولة حديثة. وفقا للتقرير، يبلغ سعر الهاتف الذكي منخفض التقنية، 300 دولار وتم بيع 97% من الهواتف الذكية لأبل في الربع الأول من العام، مقارنة مع 42% لهواتف سامسونغ. وقال المحلل سونغ أون جونغ في شركة هاي للاستثمار والأسهم " إن الطلب على الهواتف الذكية المتوسطة والمنخفضة الجودة سيرتفع بالاستمرار " . في الأسبوع الماضي، سجلت أرباح التشغيل لسامسونغ اقل مما كان متوقعا في الربع الثاني، حيث عزى محللون السبب في ذلك لتباطؤ شحنات جالاكسي أس 4 كأحد الأسباب. قدرت شركة سامسونغ الشركة الأولى في صناعة الهواتف أرباحها للتشغيل بـ9.5 تريليون وون(8.36 بليون دولار) خلال الفترة من أبريل- يونيو، بزيادة 47% مقارنة مع 6.46 تريليون وون في العام الماضي. غير أن أرباح التشغيل المقدر للربع الثاني تمثل أقل من توقعات السوق بـ10.2 تريليون وون. ومن المتوقع أن شحنات الهواتف منخفضة الاسعار ومنخفضة الجودة ستصل الى 582 مليون وحدة خلال العام مقارنة مع 360 مليون وحدة في العام الماضي. واستمر نمو الهواتف الذكية منخفضة الجودة لتصل نسبتها إلى 63% العام الماضي و70% في عام 2011. ويتوقع أن تصل نسبة هذه الهواتف إلى 40% العام القادم وفقا للتقرير.