عقد مركز دراسات المجتمع  السوداني "مدا"، وهو مركز يهتم بقضايا الشباب ووضع الدراسات لمعالجتها، الثلاثاء، ورشة عمل عرض فيها نتائج دراسته الميدانية التي كان عنوانها تأثير الانترنت على الشباب(اقتصرت على طلاب الجامعات السودانية)، وقالت مديرة المركز الدكتورة أميرة الفاضل، وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي السابقة، إن إجراء مثل هذه    الدراسات من القضايا المهمة، إذ أنها تساعد في التوصل إلي قاعدة بيانات تمكن من التعاطي مع الكثير من الظواهر السالبة ومعالجتها، وأوصت الدراسة بتبني إستراتيجية إعلامية لنشر الوعي المجتمعي بتأثيرات وسائل التواصل الالكتروني، وتأثيرات الإنترنت الايجابية على أن تستعين بالخبراء في مجال التربية وعلم النفس والاجتماع، بهدف رفع مستوى الوعي الأسري بتأثيرات الإنترنت وتقيم الاستشارات في مجال الإنترنت عبر وسائل الإعلام المختلفة لتعميق ارتباط الشباب بتعاليم الدين الإسلامي وبالثقافة السودانية، من خلال خطاب يشرح ويبرز الإشكاليات والقضايا التي تواجه الشباب. وأوصت دراسة مركز دراسات المجتمع  السوداني بتشجيع ودعم الدراسات العلمية المتخصصة في مجال الشيكات والإنترنت والإعلان عن مسابقة سنوية للمواقع السودانية من حيث التصميم الجاذب والمحتوى، وضرورة مراقبة الأسر للمضامين الثقافية التي يكتسبها أبنائها من وسائل الاتصال الالكتروني لأن معظمها يستهدف الهوية الوطنية والثقافية وأكدت الدراسة على ضرورة إجراء دراسات متعمقة من قبل شركات الاتصالات المختلفة لتأثيرات العروض الخاصة المقدمة على شريحة الشاب، ومخاطبة الشباب في مواقع تواجدهم بإنشاء موقع الكتروني يستهدف تفعيل حوار مناهض للغزو الثقافي والأفكار المتطرفة، مع الوضع في الاعتبار تقديم قيم ثقافية ونشر ثقافة واستخدامات الإنترنت لتقريب الفجوة بين الأجيال. وطالبت دراسة المركز، صناع القرار السياسي، بالمزيد من الاهتمام بجوانب الرياضة والثقافة وتنشيط دور الأندية، وتجدر الإشارة أن المركز نظم لقاءات مع الإعلاميين مؤخرًا بهدف الاستفادة من الإعلام في التنبيه إلي مخاطر تفشي المخدرات وسط الشباب وإعداد برامج للتوعية والإرشاد.