يقود المقرر الدولي الخاص المعني بالإعدامات خارج نطاق القانون، كريستوف هاينس الدعوات المناهضة للأسلحة الروبوتية القاتلة. وينتظر أن يتم توجيه دعوات بهذا الشأن إلى المجلس الدولي لحقوق الإنسان في جنيف الخميس، حيث سيدعو هاينس إلى حظر دولي على ما وصفه "الروبوتات الآلية القاتلة"، التي ما أن يتم تشغيلها حتى تطبق على أهدافها وتقلتها من دون تدخل بشري. وسيقول هاينس في كلمته إن "الآلات تفتقر إلى الأخلاق.. كما أنه لا يمكن قتلها، وبالتالي ينبغي ألا تمتلك سلطة منح الحياة أو القتل للإنسان"، كما أفادت عدة صحف بريطانية، مثل الغارديان والاندبندنت، الأربعاء. وتجلب دعوات هاينس إلى الأمم المتحدة من أجل حظر هذه الآلات القاتلة إلى الأذهان أفلام الخيال العلمي، إذ رغم أنه لم يتم تصنيع مثل هذه الآلات حتى الآن، فإنها، من وجهة نظر هاينس، موجودة في أذهان المخططين العسكريين. كذلك فإن الخبراء في شؤون تكنولوجيا الحروب يحذرون من أن القوى العسكرية الرائدة في العالم تتجه سريعاً في هذا الاتجاه بحيث أن وجود حظر مسبق يعد أمراً ضرورياً. وتقول أستاذة القانون في جامعة هارفرد بوني دوتشرتي إن الدول تتجه بصورة أكبر نحو الأسلحة الآلية المستقلة القرار، وهذه التكنولوجيا متوفرة وهناك إمكانية لتطويرها خلال العقد أو العقدين المقبلين. ومن المقرر أن يطرح هاينس في كلمته مثال طائرات الاستطلاع من دون طيار التي أنتجت في البداية لغايات استطلاعية قبل أن يتم تعديلها بحيث أصبح بإمكانها شن الهجمات الصاروخية القاتلة والمدمرة. وتتجه تكنولوجيا طائرات الاستطلاع من دون طيار أكثر فأكثر نحو تحولها إلى أسلحة آلية مستقلة القرار، مثل طائرة "أكس 47 بي" التي طورتها البحرية الأميركية ويمكنها أن تحلق بنفسها، وأكملت الأسبوع الماضي أول طلعة تجريبية من حاملة طائرات أميركية. والطائرة مصنفة ضمن الطائرات غير المقاتلة، لكن تصميمها يتيح لها قدرات حمل أسلحة يصل وزنها إلى 4000 رطل. كذلك تقوم بريطانيا بتصنيع طائرتها الخاصة المماثلة التي تعرف باسم "تارانيس" وهي طائرة بعيدة المدى ويمكتها الدفاع عن نفسها.