اتفق رجال أعمال مغاربة وفرنسيين على ضرورة تعزيز استثماراتهم المشتركة بالقارة الأفريقية. وطالب جان روني فورتو، رئيس نادي رؤساء المقاولات المغربية الفرنسية، "بضرورة تشجيع مبادرات الشركات المغربية والفرنسية الرامية إلى تعزيز استثماراتهما المشتركة بالقارة الأفريقية". ودعا فورتو رجال الأعمال في كلا البلدين إلى "تكثيف المبادرات المشتركة لتنفيذ استثمارات بأفريقيا". جاء ذلك في ملقتى لرجال الأعمال المغاربة والفرنسيين، انعقد اليوم الخميس، بالعاصمة المغربية الرباط ، تحت شعار: ""المغرب وفرنسا..تعاون جديد من أجل شراكة مستديمة" ويزور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند المغرب حاليا بدعوة من العاهل المغربي محمد السادس. من جهته، شدد مصطفى التراب، الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفات، في كلمة له خلال الملتقى، على ضرورة استغلال الفرص بالمتحة للاستثمار بالقارة الأفريقية. وقال التراب "أفريقيا هي قارة الاستثمار والفرص، وليست قارة المشاكل والنزاعات". وطالب الحكومتين المغربية والفرنسية بمواكبة الاستثمارات المشتركة بين القطاع الخاص في البلدين، وبذل جهود لدعم الاستثمارات المغربية الفرنسية في مختلف دول القارة. ولم يكشف خلال الملتقى عن طبيعة الاستثمارات التي يعتزم رجال الأعمال المغاربة والفرنسيين تنفيذها مستقبلا بشكل مشترك في القارة الأفريقية، كما لم يتم الإعلان عن قيمة هذه الاستثمارات وأسماء الدول والقطاعات المعنية بها. وبدأ الرئيس الفرنسي، أمس الأربعاء، زيارة رسمية للمغرب تستمر يومين بدعوة من ملك المغرب محمد السادس. ومن المرتقب أن يرأس هولاند اليوم  المنتدى الاقتصادي الفرنسي - المغربي المشترك بحضور أكثر من 400 من رجال الأعمال والمستثمرين من البلدين لمناقشة مواضيع تتعلق بالصناعات الغذائية والطاقة المتجددة ويلقي فيه خطابا. ويرافق الرئيس الفرنسي خلال هذه الزيارة التي تعد الثانية من نوعها الى منطقة المغرب العربي بعد زيارته الى الجزائر قبل ثلاثة شهور 9 وزراء و60 من رجال الاعمال الفرنسيين وحوالي 50 من الشركات الفرنسية. وتعتبر فرنسا الشريك الاقتصادي الأول للمغرب حيث فاق حجم التبادل التجاري بين البلدين ثمانية مليارات يورو. وينتظر أيضا أن يلقي الرئيس الفرنسي خطاب أمام البرلمان المغربي بحضور رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، وعدد من الوزراء.