قال علماء فلك إن مسبار الفضاء الأمريكي فويجر 1 الذي أطلقته وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" في سبعينيات القرن الماضي أصبح أول مركبة فضائية من صنع الإنسان تخرج من نطاق النظام الشمسي بعد عقود من السفر عبر الفضاء.يواصل مسبار الفضاء الأمريكي فويجر1 (Voyager1) طريقه إلى خارج النظام الشمسي، إذ غادر المجموعة الشمسية في العام الماضي على بعد ما يقدر بنحو 18 مليار كيلومتر من الشمس، تاركا تأثير الشمس بعد سنوات قضاها في المنطقة المعروفة باسم الغلاف الشمسي، وذلك وفقا لبحث نشرته مجلة رسائل الأبحاث الجيوفيزيائية. والغلاف الشمسي هو الحدود بين النظام الشمسي والفضاء النجمي. وقد سجل علماء الفلك التغيرات في مستويات الإشعاع في 25 آب/ أغسطس الماضي، في الوقت الذي انخفضت فيه الأشعة الكونية من الشمس إلى مستويات متدنية في حين ارتفعت الأشعة الكونية الخاصة بالمجرات والقادمة من خارج النظام الشمسي.وقال عالم الفلك بيل ويبر:"إنه ( فويجر 1) خارج الغلاف الشمسي العادي، يمكنني أن أؤكد هذا ... إننا في منطقة جديدة، وكل شيء نقوم بقياسه مختلف ومثير". وكانت وكالة "ناسا" قد أطلقت فويجر 1 في 5 أيلول/ سبتمبر1977. وقام المسبار فويجر 1 بزيارة المشتري وزحل في عام 1979 و 1980، حيث أرسل إلى الأرض أول صور مفصلة لأقمارهما، وقام جنبا إلى جنب مع شقيقه المسبار فويجر 2 بالتقاط الصور لجميع الكواكب الخارجية الأخرى.وفي عام 1990، قام فويجر 1 بالتقاط أول صورة كاملة للنظام الشمسي. وقد أمضى المسبار الفضائي السنوات الأخيرة في دراسة القشرة الشمسية التي تحيط بالحدود الخارجية للنظام الشمسي، حيث يقل تأثير الشمس