قال استطلاع متخصص إن الهواتف الذكية قد تصبح أقوى حليف للتجار خلال موسم أعياد نهاية العام. وتوقعت شركة "ديلويت" البريطانية التي أجرت الإستطلاع ضمن تقرير أمس، أن تصل مبيعات المتاجر المتأثرة باستخدام الهواتف المحمولة هذه السنة إلى 36 مليار دولار أي 5.1 % من مجموع مبيعات المتاجر في موسم الأعياد في العالم. وأشارت إلى أن نصف المستهلكين الذين شملهم الاستطلاع يملك هواتف ذكية، ويخطّط حوالى 7 من أصل 10 منهم لاستخدامها للتسوّق في الأعياد هذه السنة. ولفتت الى أن المتسوقين سيلجؤون إلى أجهزتهم بشكل أساسي لتحديد مواقع المتاجر، والتحقق من الأسعار ومقارنتها والحصول على معلومات عن المنتج. واعتبرت ديلويت انه يمكن اعتبار المتسوقين عبر هواتفهم الذكية خلال الأعياد "فئة هامة جدّاً بالنسبة إلى التجار هذه السنة". وتوقعت أن ينفق هؤلاء بنسبة 72 % أكثر من أولئك الذين لا ينوون استخدام الهواتف الذكية، أي ما مجموعه 1428 دولاراً أميركياً أثناء الأعياد من الهدايا، والترفيه المنزلي، والتواصل الإجتماعي خارج المنزل، وشراء الملابس الجديدة لهم ولعائلاتهم، ومستلزمات المنازل/الأعياد، وغيرها من الإنفاقات. وأشارت الى أن الإستطلاع ذكر أن حوالى نصف المستهلكين الذين شملهم للتسوّق يخطط لشراء هدايا الاعياد عبر الإنترنت، مشيراً الى أن 47 % من المستهلكين عبر هذه الوسيلة يعتبرون أنّ الأسعار المخفّضة هي الأهم عند التسوّق في متجر محدّد. ولفت الاستطلاع الى ان المستهلكين قد يميلون إلى الاعتماد على موظفي المبيعات عند تسوّق منتجات تكنولوجية. وقالت أليسون بول، نائب الرئيس في ديلويت الولايات المتحدة الأميركية، والمسؤولة عن قطاع البيع بالتجزئة والتوزيع، "نتوقع تزايد تفاعل التجار مع المتسوّقين عبر الهواتف في موسم الأعياد الحالي.. إذ تشير أبحاث ديلويت حول تأثير الهواتف الذكية على المبيعات داخل المتاجر إلى أنّ نسبة المتسوّقين الذين يستخدمون تطبيقاً متخصصاً للتسوق عبر الهاتف هي 21 % أعلى من نسبة المتسوّقين العاديين". ولفتت الى انه "ما زال المتجر أساسياً للتسوّق خلال الأعياد، لكنّ دوره ودور موظّف المبيعات بدأ يتطوّر مع تمازج تجربتي البيع في المتجر وعبر الإنترنت". ويخطّط حوالى نصف المستهلكين (45 %) الذين شملهم الاستطلاع للتسوّق عبر الإنترنت وشراء هدايا الأعياد. وسيلجأ العديد من المتسوّقين إلى شبكة الإنترنت لإجراء صفقة شراء، كما للاطلاع أكثر على ماهية البضائع التي يشترونها. ويشير أكثر من نصف المشاركين (55 %) أنّهم غالباً ما يقرأون تقييمات البضائع قبل شرائها عبر الإنترنت، ويقول حوالى 3 من أصل عشرة (28 %) إنّهم سيعتمدون على التقييمات هذه السنة أكثر من السنة الماضية. كما أدرج حوالى نصف المشاركين في الاستطلاع (48 %) وسائل التواصل الاجتماعية ضمن آلية تسوّقهم للأعياد. ومن بين هذه المجموعة، سيلجأ أكثر من النصف إلى وسائل التواصل الاجتماعي للبحث عن حسومات (54 %) والبحث عن أفكار للهدايا (53 %)، في حين ينوي 47 % منهم قراءة التقييمات عبر الإنترنت. ولدى التسوّق عبر الإنترنت، أشار 47 % من المستهلكين إلى أنّ الأسعار المخفّضة هي الأهم عند التسوّق في متجر محدّد. كما ويتوقّع المتسوّقون عبر الإنترنت الذين شملهم الاستطلاع أيضاً بعض اللفتات المجانية: يقول أكثر من 7 من أصل 10 منهم (71 %) إنّه من المرجّح أن يتسوّقوا أكثر عبر الإنترنت من تجار يقدّمون خدمة الشحن المجانية ويقول 56 % منهم الأمر نفسه عن التجار الذين يقدّمون خدمة إعادة السلع المجانية.