"مصدر" يسجل براءات اختراع

اعتماد معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا لمبدأ تكامل المنهج الأكاديمي والبحث العلمي أفضى إلى تقديم الكوكبة الأولى من الشباب الإماراتيين المبدعين الذين نجحوا في تسجيل براءات اختراع وتأسيس مشاريع نوعية رائدة، لترسي بذلك أبوظبي الركائز الأولى لمنظومة الابتكار في دولة الإمارات وترتقي بالعملية الإبداعية فيها إلى مستويات عالمية .

ثلاثة طلبة إماراتيين تمكنوا من خلال بحوثهم في مختبرات معهد مصدر من تحقيق إنجازات علمية وتسجيل اختراعات جديدة وهم أحمد الحارثي وفيصل المرزوقي وراشد الطياري ، وهم حاليا بصدد القيام بالإجراءات اللازمة لحماية أفكارهم عبر تسجيلها لدى مختلف الهيئات الدولية المرموقة المانحة لبراءات الاختراع، حيث تقدم الحارثي بطلب تسجيل براءة اختراع لدى مكتب براءات الاختراع في الولايات المتحدة عن مشروعه حول إنتاج سلالات من الطحالب قادرة على تحمل مستويات عالية من الملوحة ويمكن زراعتها في المناطق الساحلية لدولة الإمارات لإنتاج المواد الكيميائية وغيرها من المشتقات، في حين تقدم كل من المرزوقي والطياري بكشفين عن اختراعات تمهيداً لنيل براءات اختراع عنهما لاحقاً 

ويشكل هؤلاء المخترعون الشباب الموهوبون جزءاً من مجموعة متنامية من الطلبة والأساتذة الباحثين في معهد مصدر ممن يسعون إلى حماية اختراعاتهم وأفكارهم المبتكرة من خلال تقديم طلبات تسجيل براءات الاختراع وشهادات حماية الملكية الفكرية .

وتعد براءات الاختراع من أهم المؤشرات التي تعكس مستوى الابتكار على مستوى الجامعات والشركات وحتى الدول، وقد تمكن معهد مصدر بدعم من برنامج "تكامل" التابع إلى لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، من إحراز تقدم ملموس في هذا الشأن، حيث نجح في تسجيل أربع براءات اختراع وتقدم بأكثر من 42 طلباً لتسجيل براءات اختراع وتلقى 68 كشفاً عن اختراع بناءً على مشاريع أبحاث طلبته وأعضاء هيئته الأكاديمية .

وعلى الرغم من أن تتويج العمل المبدع ببراءة اختراع لا يضمن له دائماً النجاح تجارياً، غير أن معظم الأفكار الخلاقة، إن لم يكن جميعها، لم تكن لتقطع أشواطاً متقدمة وتحدث تغييرات جذرية لولا الحصانة وميزة التنافسية التي حظيت بهما بفضل براءات الاختراع وقوانين الحماية الفكرية .