استخدام التكنولوجيا في حياة الأطفال

أوصى الملتقى الأسري التاسع المنعقد في مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع برأس الخيمة تحت شعار «الأبناء والتكنولوجيا» بحضور الشيخ سالم بن سلطان القاسمي رئيس هيئة الطيران المدني برأس الخيمة، بترشيد استخدام أجهزة التكنولوجيا في حياة الأبناء، وذلك لما للزيادة في استخدامها من مضار صحية ونفسية وسلوكية واجتماعية في حياة الطفل والأسرة.

وأكدت موزة المسافري مديرة مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع برأس الخيمة، إن التطور التكنولوجي الذي يشهده عالمنا المعاصر من أجهزة ذكية وإلكترونية أصبحت في متناول الجميع وبخاصة الأطفال والمراهقين، وحرصت العديد من الأسر على توفير هذه الأجهزة والألعاب الإلكترونية لأبنائهم دون أن تدرك أن الإدمان على هذه التكنولوجيا الحديثة قد يسبب أمراضا ومشاكل عديدة تؤثر نفسياً وصحياً على أبنائها.

وناقش كل من العقيد يوسف أحمد الزعابي مدير إدارة جوازات المنافذ برأس الخيمة، ولولوة ثاني رئيس لجنة الأنشطة والفعاليات بجمعية الصحفيين والمقدم أحمد الصم النقبي مدير فرع التوعية والإعلام المروري بإدارة المرور والدوريات برأس الخيمة « محاور الجلسة»، واقع التكنولوجيا في حياة الأسرة والأبناء بشكل خاص، مشيرين إلى إيجابياتها وسلبياتها من حيث إنها تؤثر سلبياً على الذاكرة على المدى الطويل، وتساهم في انطواء الطفل وكآبته لاسيما عند ملامستها حد الإدمان، كما أنها تؤدي إلى الخمول في وظائف الدماغ، وتزيد من صفات التوحد والإنعزالية وقلة التواصل مع الناس، وتعزز من العدائية بين الأخوة عبر التقليد الأعمى للألعاب العنيفة.
وأشار العقيد الزعابي بأن من الحلول المطروحة للحد من سيطرة التكنولوجيا على حياة الأبناء، هو إغناء غرفة الأبناء بالقصص والمجلات والكتب الممتعة لجذب الطفل، وتجنب وضع التلفاز في غرفة النوم وعدم ترك جهاز التحكم في يدهم، وتوعية الأهالي بعملية انتقاء ما يشاهده الأطفال ويلعبون به من برامج وأفلام ملائمة تثقفهم وتوسع مداركهم، كذلك السيطرة على استخدام الأطفال للهواتف الذكية والكمبيوترات المحمولة خاصة إذا كانت متصلة بشبكة الإنترنت ما يعرضهم لاكتساب سلوكيات ومعلومات مغلوطة وسلبية.