إختراق أجهزة الأيفون

أظهرت الملفات السرية الأخيرة التي تم تسريبها إلى إدوارد سنودن والتي نشرت يوم أمس في موقع "دير شبيغل" الألماني، أن المخابرات البريطانية طورت قدراتها من أجل استهداف شخصيات عبر هواتف آي فون الخاصة بهم.

وفي حين أظهرت التسريبات السابقة قيام وكالة الأمن القومي الأمريكي بعمليات التجسس، تزعم هذه الوثائق الجديدة اهتمام الاستخبارات البريطانية بالتجسس على مالكي الهواتف الذكية على الأراضي البريطانية، وليس من خلال جهاز آيي فون فحسب، بل من خلال الأجهزة التي يتم ربطها بالهاتف، مثل الكومبيوتر، شبكة واي فاي، على سبيل المثال لا الحصر.

وتعود المستندات التي تم الكشف عنها يوم أمس إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2010، أي قبل أن تقوم شركة آبل بكشف الثغرة الأمنية آنذاك التي كانت تسمح بإجراء عمليات تجسس والاستحصال على معلومات من دون موافقة المستخدم، بحسب تقرير نشره موقع "ذا فيرج".

واللافت في تلك التقارير هو حجم المعلومات التي بإمكان أجهزة الإستخبارات البريطانية الحصول عليها قبل إغلاق هذه الثغرة.

وظهرت تلك الثغرة بشكل بارز في متصفح "سافاري" الخاص بأجهزة آبل، حيث كان بالإمكان إرسال المعلومات المطلوبة مباشرة إلى أقرب مركز اتصالات مخصص للتجسس في بريطانيا.

وكانت وكالة الإستخبارات الأمريكية لجأت إلى تلك التقنية إلى جانب استخدام "مخلفات التصفح"، أي الكويكيز، التي كانت تنشأ مع كل تصفح لأي موقع كان، وبالتالي تسجيل معلومات حول طبيعة كل شخص، الأمر الذي كان يمهد لاتخاذ قرار التجسس على الأفراد بشكل مكثف.