مرسيدس تستبدل الروبوتات بالبشر

في الوقت الذى تحل فيه الروبوتات محل الأيدي البشرية المصنعة فى جميع مصانع السيارات، سعت الشركة الألمانية مرسيدس بنز للقيام بالعكس فيما يتعلق بسيارتها الفخمة من  الفئة S.

 

وقال ماركوس شايفر رئيس الإنتاج في مرسيدس بنز، أن الروبوتات لا يمكنها التعامل مع المواصفات الفريدة المطلوبة فى الفئة السيدان التى تتصدر مجموعة مرسيدس، مضيفًا: "إننا نوفر الكثير من المال للحفاظ على مستقبلنا، وذلك من خلال توظيف عدد أكبر من الناس، إذ أنه من الضرورى التنويع بين الآلات والبشر". 

ويعتبر مصنع شيندلفينجن التابع لمرسيدس متخصص فى تصنيع الفئة S ، وهو أحد المصانع الألمانية التي تنتج نحو 400000 سيارة سنويا، في حين أن باقى مصانع الشركة تعتمد بشكل حصري تقريبا على الروبوتات، وتعتقد مرسيدس أن استخدام العمالة البشرية هو أكثر اقتصادا، حيث أنها تستطيع التعامل مع أي متغيرات تطرأ على العنصر البشري، بدلا من الاضطرار إلى صنع روبوتات جديدة أو إعادة برمجة الروبوتات الموجودة في حال حدوث أي عطل بهم.

 واتضح لشركة السيارات أن الروبوتات لا تتمتع بالمرونة التي تمتلكها العمالة البشرية أثناء استخدامها في وظائف معينة، مثل تركيب ألياف الكربون وتخصيص عملية التدفئة والتبريد وضبط صمامات الهواء في الإطارات لسيارتها الفارهة سيدان إس، وفي حين تتجه مرسيدس نحو هذا الهدف الجديد، بدأت العديد من الشركات في استبدال البشر بالروبوتات، حيث أصدر الاتحاد الدولي للروبوتات "IFR" تقريرا أشار فيه إلى أنه سيتم الاعتماد على 1.3 مليون روبوت في مجال الصناعة بحلول عام 2018.
 
وينتج المصنع نماذج الفئة S وموديلات مايباخ الفاخرة التي تحتوى على الجلود المتميزة والديكورات الخشبية الراقية والنظم التكنولوجية الحديثة.