القمة الحكومية الثالثة للابتكار

أكد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم  أن القمة الحكومية الثالثة، هي قمة استثنائية، وهي قمة الابتكار والازدهار والانتصار، كما أنها قمة الهمم لا تعرف الانكسار.
واكد " هذه القمة استثنائية، حيث تكلم فيها أخي وصديقي وصاحب طريقي محمد بن زايد، تكلم عن الماضي وصعوباته، وتكلم عن الحاضر وتحدياته، وتكلم عن المستقبل المشرق، وذكر التحديات، ونحن نبحث عن التحديات حتى نغلبها".
وأضاف " تكلم محمد بن زايد بروح إيجابية، كان يقودنا إلى المستقبل بالطاقة الإيجابية، وهذا ما يذكرنا بقائدنا الشيخ زايد  فنحن نرى في محمد روح زايد، فهنيئاً لكم، ويا محمد للأمام، إلى المستقبل المشرق وشعب الإمارات معاك".
جاء ذلك خلال تكريمه أمس الاربعاء الفائزين بالدورة الثانية من جائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول على المستويات الوطنية والعربية والعالمية، وفئة طلاب الجامعات في دولة الإمارات، في ختام فعاليات القمة الحكومية التي عقدت دورتها الثالثة في الفترة من 9 إلى 11 شباط/ فبراير تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل" في مدينة جميرا في دبي.
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن المشاركة الواسعة في جائزة تؤشر إلى أن الحكومات بدأت تغيير نظرتها في الطريقة التي تقدم بها خدماتها، وأن الجائزة التي أطلقناها بدأت في تحقيق أهدافها، في تسهيل حياة البشر، واختصار أوقاتهم، وخلق بيئة أفضل لهم لأداء أعمالهم..
وأكد إن هذه الجائزة تأتي ضمن جهود متواصلة لدولة الإمارات لمواكبة المتغيرات من حولها والاستفادة بأفضل طريقة من التغيرات التقنية الكبيرة التي تحدث كل يوم والغاية الكبرى من كل هذه المبادرات هو تحقيق السعادة لنا ولمجتمعاتنا".
وفاز بالجائزة الخاصة بفئة طلاب الجامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقيمتها مليون درهم إماراتي، جامعة الجزيرة، بالتعاون مع مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، عن تطبيق صرف المواد الغذائية المدعمة في قطاع الشؤون الاجتماعية، فيما منح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جائزة بقيمة مليون درهم إماراتي دعماً منه للمبدعين والمبتكرين لجامعة أبوظبي، بالتعاون مع وزارة الداخلية، عن تطبيق "النجدة" الذي شاركت به في قطاع الأمن والسلامة.
ومنح تطبيق "لا تراسل" من كلية الخوارزمي الدولية، بالتعاون مع وزارة الداخلية جائزة تكريمية خاصة في قطاع الأمن والسلامة للفريق المتميز من أبناء دولة الإمارات الذين لم تمنعهم الإعاقة من المساهمة في رفعة الوطن عبر المشاركة بإبداعاتهم وابتكاراتهم.
كانت المرحلة النهائية من جائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول في دورتها الثانية قد شهدت تأهل 76 مشاركة بمختلف فئاتها من أصل 411 مشاركة تصدرتها المشاركات الإماراتية من فئات طلاب الجامعات والجهات الحكومية بواقع 181 مشاركة، بينها 96 لطلاب يمثلون نحو 20 جامعة في الدولة، ما يؤكد تفاعلاً وطنياً واسعاً مع الجائزة في دورتها الثانية.
فيما بلغ مجموع المشاركات في دورة هذا العام من خارج الدولة 230 مشاركة، منها 80 مشاركة عربية، وتقدمت السعودية قائمة الدول العربية بعدد المشاركات التي بلغت 30 مشاركة، تلتها سلطنة عمان 14، وقطر 12، والبحرين 11، والكويت 6، والأردن ولبنان والمغرب بواقع مشاركتين لكل منها، والسودان مشاركة.
وعلى المستوى العالمي بلغ عدد المشاركات 150 مشاركة، 30 في المائة منها من دول الاتحاد الأوروبي، و22 في المائة من الولايات المتحدة، فيما توزعت بقية المشاركات على كوريا الجنوبية وهونغ كونغ وسنغافورة وأستراليا وروسيا، وغيرها من الدول.
وحرصت لجنة التحكيم على تقييم التطبيقات المشاركة في الجائزة بالاعتماد على معايير الكفاءة والفعالية، وتقديم الخدمة بأساليب وطرق أسهل، وتقليص عدد الخطوات اللازمة للحصول على الخدمة، وخفض التكلفة ونسبة الاستخدام من قبل المتعاملين، والزيادة في نسبة رضا المتعاملين، وحرص أعضاء اللجنة الذين تم اختيارهم من ذوي الخبرة والاختصاص على اختيار التطبيقات التي تعبر عن أفضل الممارسات الكفيلة تقديم خدمات ذكية ومبسطة وشاملة في الوقت ذاته.
وفي دورة العام الماضي بلغ إجمالي عدد التطبيقات التي شاركت في جائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول لعام 2014 نحو 260 تطبيقاً، وتم اختيار أكثر من 200 تطبيق لمرحلة التحكيم، فيما رشحت لجنة التحكيم تطبيقات من كل فئة من فئات الجائزة لتأهيلها لخوض المنافسة النهائية للفوز بالجائزة.