يُسّلط معرض "إيكو ويست" الضوء على أحدث الطرق والابتكارات الحديثة لإدارة النفايات ومكافحة آفات الصحة العامة، في دورته الثانية والتي ستعقد في الفترة من 19  إلى 22 كانون الثاني/ يناير 2015، في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض "أدنيك" كجزء من "أسبوع أبو ظبي للاستدامة".

وتتضمن فعاليات الدورة الجديدة لمعرض "ايكوويست" عرض أحدث الابتكارات التكنولوجية لشركة "أوكلين" الدولية والتي تتخذ من هونغ كونغ مقرًا لها فيما يتعلق بعمليات تحويل النفايات العضوية إلى سماد، وذلك ضمن تكنولوجيا عالية الجودة في وقت قياسي قد يستغرق 24 ساعة.

وبحسب التقارير المحلية، تشير الأرقام إلى أن ما يقارب 40% من النفايات المنزلية في إمارة أبو ظبي تندرج تحت النفايات العضوية، التي يتم التخلص منها بشكل لا يستفاد منه، وتعتبر إدارة عملية النفايات أنَّ هذا الأمر يحتاج إلى دراسة مستقبلية عميقة، وخطة هادفة ترتكز على أهمية نشر الوعي الكافي لدى المواطنين والمقيمين للحد من هذه الظاهرة لاسيما أنها تزداد يومًا بعد يوم في دولة الإمارات.

وسيناقش المعرض الحلول الشاملة والجذرية والتي تخدم دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة ككل، فضلًا عن إطلاق مبادرات جديدة لإعادة تدوير النفايات واستخدامها من خلال طرق تقنية تتمتع بكفاءة وسرعة وجودة غير مسبوقة.

وتشير الإحصاءات التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أنَّ حجم المخلفات الغذائية للفرد تشهد ارتفاعًا ملحوظا حيث بلغت حجم المخلفات ما يقارب 250 كيلو غرام سنويًا بتكلفة تزيد عن 60 مليار دولار سنويًا.

ووفقاً لتقديرات برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة، يعمل المستهلكون على التخلص من ثلث كمية الغذاء المنتج في أنحاء العالم، وتبلغ القيمة المهدورة من الطعام ما يقارب 1 تريليون دولار أميركي، وتعد منطقة الشرق الأوسط من أكثر المناطق في العالم التي تشكل وارداتها الغذائية ما نسبته 50% من إجمالي الواردات، لاسيما أنَّ هناك ما يقارب 16 مليون طن من القمح سنويًا تكفي لحوالي 100 مليون شخص تهدر بشكل لا يستفاد منه.

وستعرض شركة "أوكلين" آلة "غرين غود أوكلين" خلال معرض "إيكوويست 2015" والتي تعتبر من أهم الأنظمة تطورًا فيما يتعلق بعمليات تحليل مخلفات الطعام.

وتسعى "تدوير" إلى المضي قدمًا نحو خلق واقع أفضل بخصوص عمليات التخلص من النفايات وإعادة تدويرها والاستفادة منها في ظل ما تواجهه دولة الإمارات العربية من تحديات فيما يتعلق بكميات النفايات المنتجة، حيث أنَّ حجم المواد الغذائية التي يتم تجاهلها والتخلص منها من قبل السكان بلغت 39% في إمارة أبو ظبي، حسب الأرقام الصادرة عن بلدية أبو ظبي، في حين أنَّ النسبة ذاتها في إمارة دبي وصلت إلى 38% ".

ومن جانبه، صرّح مدير عام من شركة "أوكلين" أميش شوكسي بأنَّ "عملية التخلص من النفايات والمخلفات الغذائية تشكل صلب اهتمامنا، لاسيما أنَّ تحلُل تلك المواد يرافقها انبعاث كميات من الغاز الضار مثل الميثان، لذا نحن نسعى إلى إيجاد بديل فعّال قابل للتطبيق للتخلص من تلك المواد، وهذا ما نسعى للوصول إليه من خلال "معرض ايكويست 2015". كما أنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة بحاجة إلى بديل قابل للتطبيق عوضًا عن المطامر، وهذا ما ستوفره شركة "أوكلين" الدولية من حلول مبتكرة وناجعة خلال مشاركتها في معرض ايكوويست 2015".

وتتميز آلة "غرين غود أوكلين" التي طورتها الشركة بأنها لا تحتاج إلى أن تكون متصلة بإمدادات المياه أو نظام الصرف الصحي إذ تحتاج عملية التحلل درجة حرارة عالية، وتوفر الطاقة يساعد على تحليل فضلات الطعام خلال يوم واحد. وسيعمل الجهاز على تقليل حجم المخلفات الغذائية بنسبة قد تصل إلى 90%، واستخدام المادة النهائية كسماد في الحدائق والأراضي الزراعية مما يقلل من تكاليف مياه الصرف الصحي ومطامر النفايات.

 

وأضاف شوكسي "نحن نسعى باستمرار إلى مواكبة أحدث الابتكارات وتسخيرها لتحويل مخلفات الطعام، وقد أصبح هذا ممكنًا في ظل وجود الميكروبات الهوائية التي تقوم بعملية التحليل بسرعات فائقة، وبعد ذلك يتم جمع هذه الميكروبات في درجة حرارة عالية في مختبرات آمنة ومخصصة".

يُذكر أنَّ معرض "إيكو ويست 2015" ينطلق بالتزامن مع انعقاد الدورة الثامنة من "القمة العالمية لطاقة المستقبل"، والدورة الثالثة من "القمة العالمية للمياه"، واجتماع الجمعية العامة الخامس للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، وحفل توزيع "جائزة زايد لطاقة المستقبل" في دورتها السابعة، حيث من المتوقع أن يستقطب الحدث الذي يُنظّم بالتعاون مع مركز إدارة النفايات في أبو ظبي "تدوير"، وتستضيفه "مصدر" وتنظمه شركة "ريد" للمعارض حوالي 50 شركة محلية وعالمية و 2000 مشترٍ ومتخصص من قطاع إدارة النفايات وإعادة التدوير الذي يشهد نموُا متسارعًا في منطقة الشرق الأوسط.